فيلادلفيا نيوز
يقع في سلم أولويات الدور الفاعل للمواطن السعي للتعرف على تاريخ النشأة والتطور للدولة الأردنية منذ إنطلاق الثورة العربية الكبرى ومشروعها النهضوي، بالتقدم السياسي والإجتماعي والأقتصادي، والدور المحوري باختلاف الظروف التي عاشتها المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الأبرز في التاريخ الأردني وهي احتلال الأراضي الفلسطينية والتي قدم الأردن قيادة” وشعبا” الدماء الزكية في سبيلها، يقودها نحو منازل الشهداء دماء الملك المؤسس عبد الله ألاول بن الحسين الزكية الطاهرة التي عطرت ثرى الأقصى الشريف .
وما لبثت التضحيات تتوالى بمختلف صورها والتي شكلت الدور الأساسي في حماية المقدسات الأسلامية في فلسطين الحبيبة من قبل منتسبي الجيش العربي الأردني الباسل الذين بذلوا الأرواح في سبيل ذلك، تدفعهم عزيمة الرجال التي خطت الكرامة لكل العرب بخيوط من نور، وأصبحت في طليعة قوات حفظ السلام الدولية رسل سلام تنشر الأمن وترسم النموذج في التعامل الإنساني وتقدم المساعدة لكل من يحتاجها في جميع بقاع الأرض.
وأستمر دور القيادة الهاشمية بتقديم كل وسائل الدعم المادي والمعنوي للأشقاء في كل الأقطار العربية والاسلامية وعلى رأسها فلسطين ،وأعمار المقدسات والوصاية عليها،واستمر الدور الأردني في تبني القضية الفلسطينية أمام الرأي العام العالمي والدفاع عنها في المحافل الدولية والمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية بالمفهوم المادي والمعنوي وعدم المساس بحرمة المقدسات الاسلامية .
لم يصل الأردن إلى ما وصل اليه من دور ريادي في مختلف المجالات بتحقيق الذات بالتنمية المستدامة، وأرسى قواعد العدالة وبناء دولة المؤوسسات والقانون وتعزيز الحريات وصونها وضمان عدم المساس بها، الأ بعزيمة ومنهجية سليمة في بناء الدولة، لذلك يقع في سلم الأولويات بمفهوم المواطنة الصالحة حماية المنجزات والبنية التحتية التي كانت ثمرة جهد الأردنيين الشرفاء وقيادتهم، بالسعي لتحقيق الأردن النموذج الصغير بمساحته الكبير بقيادته وأبنائه، وأنجازاته بتعزيز مفهوم الأمن الشامل وعدم الانسياق وراء ما قد يمس بالأمن المجتمعي من التعصب والعنف وعدم الألتفات لما يصدر عن بعض أصحاب الفتن من أقوال ودسأس لا تغفل على ذي عقل وإدراك .
الدكتور زيد القلاب