الخميس , نوفمبر 21 2024 | 7:25 م
الرئيسية / كتاب فيلادلفيا / عمل الخير في حياتنا

عمل الخير في حياتنا

فيلادلفيا نيوز

 

يرتبط عمل الخير عند أي كائن بشري في هذه الحياة عند قدرة هذا الانسان على مد يد العطاء والمساعدة لأي محتاج أو فقير قست عليه الحياة وجعلته في موضع ال فقر المدقع لأسباب عديدة وكثيرة ، افرح كثيرا من كل قلبي عندما اسمع ان أحدا ما يعتبر عمل الخير والالتفات إلى حاجات الناس الفقراء والمعذبين والمحرومين هي من أولى أولوياته على صعيد الحياة ويدخل الفرح والسرور إلى قلبه عندما يقدم على أي عمل فيه بر وخير وسعادة لباقي البشر .

احترم كثيرا تجربة أعمال الخير ومساعدة المحتاجين في هذه البلاد فهناك المئات بل الآلاف من الجمعيات والمؤسسات والأندية الاجتماعية التي تُعنى كل واحدة منها بأمر محدد وهو أمرا جميل جداً في مجتمع مادي إلى ابعد الحدود ، ويعتبر فيه العطاء أمر استثنائياً إلا في الحالات التي سبق أن ذكرتها آنفا .

اصعب الأمور وأقساها ايلاما تكمن عندما يعطي الانسان ويحسن إلى احد ما ولكنه بالمقابل يتحدث ويقول فعلت كذا ، وساعدت فلان وتلعب مسألة التباهي وترداد بقول الفرد ( اني عملت كذا ،وساعدت فلان ) هنا دور قاتل وهدام لا سيما متى عرفنا انه إذا أعطت اليد اليمنى يجب ان لا تعرف اليد اليسرى بما فعلت اليد الأخرى .

هكذا هي الحياة أناس مختلفون في الطبائع وطرق التفكير والنظرة إلى الأمور على كافة الصعد .

وللامانة احترم كثيرا في هذه البلاد ايضا مسألة العمل التطوعي كأن يتبرع شخص ما ببعض الوقت لمساعدة جمعية او مركز او مستشفى او اي مكان اخر وظاهرة العمل التطوعي تلقى اقبالا كبيرا في صفوف الغربيين الذين شعروا ربما ان عندهم من الوقت ما يستطيعوا تقديمه لمساعدة اناس اخرين بأمس الحاجة للوقوف الى جانبهم وتقديم يد المساعدة قدر الامكانيات والظروف .

في حياتنا الحاضرة هذه كم من الناس عاشت الحياة الطويلة بيننا ولم يسمع بها أو عنها احد وعندما يموت ذلك الانسان يكتشف الجميع ان الفقيد او الفقيدة كان من كبار المحسنين والمتبرعين على الدوام لكافة أعمال البر والإحسان والخير ولم يكن يعرف احد خلال حياته انه صاحب هذه الصفات الخيرة والحميدة حتى أخذ الله أمانته من هذه الدنيا.

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com