فيلادلفيا نيوز
الغرابلي ليس مجرد تاجر لحوم فحسب بل احساس متدفق من الطيبة والكرامة والنبل يعرف الناس بالاسم ويبتسم بوجوههم ويقدم لهم مايطلبون بطيب نفس وخاطر.
من يعرف تفاصيل منطقة النزهه وضاحية الامير حسن ويتذوق اللحم البلدي ولا يستطيع لغير طعمه بديلا لابد ويعرف معلما من ذاكرة عمان والنزهة استمر منذ ما ينوف على الثلاثين عاما جزء لا يتجزء من المكان وذاكرته الجمعية
“جمال الغرابلي “ابو جمعة “صديق الجميع وصاحبهم الذي يفهم مايريدون وفي غالب الاحيان قبل ان ينبزوا ببنة شفة ..
تعرفت على ذلك الرجل الطيب قبل عشرين عاما واستمرت علاقتي به لتفوق علاقة التاجر والزبون لحد انني اشتاق الى الجلوس معه والاستماع الى حديثه الطيب ..
عندما تعرضت الكرك الى احداث ارهابية قبل اشهر ذهبت اليه وكان قلبه غضبا محترقا على ما جرى وشاهدت حسا وطنيا عال جدا من رجل اتصف بالصدق والاباء والكرامة …
الغرابلي شخصية محترمة في زمن كثر فيه الغش وللحومه نكهة خاصة طيبة المذاق نقية كصاحبها الذي يعمل بجد وحرص شديد على ان لا يتغير على زبائنه طعم او نوع من انواع الخدمة ..
ملحة الغرابلي مشروع عائلي ومؤسسة تؤطر لعلاقة الاسرة الحقيقية حيث يعمل ابناؤه الاطباء والمهندسون والمحاسبون معه في مصدر رزقهم ولا يتكبرون بل تجدهم قمة في التواضع والادب الجم وهم من انهوا دراستهم في احسن الجامعات والاهم مدرسة والدهم التي تجعلهم يقدرون ويحترمون زبائنه ..
في رمضان يحرص الغرابلي جمال ان ياكل وابنائه مع عمالهم حيث للأكل نكهة خاصة كما هي نكهة جمال المعتقة بياسمين عمان وطيبة اهلها وروعة المكان ..
عند الغرابلي يجتمع القضاة والمهندسون والاطباء والاعلاميون وكل اطياف الناس لياكلوا من مكان يثقون به وبصاحبه ثقة كبيرة ..
في عيون الغرابلي تلمح عمان واربد والكرك والطفيلة ونابلس والخليل فهو يمزج بين ما يمتلك من نقاء ومحبة بينه وبين الناس وتلك الصورة الحقيقية للوطن بكل مكوناته والتي هي عنوان مسيرة طويلة ادع الله ان تدوم اكثر واكثر ويمد في عمر صديقنا واخينا ابو جمعه ويبارك له في رزقه وولده.