فيلادلفيا نيوز
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان أجهزة الأمن الإسرائيلية تحشى من احتمال تنفيذ تنظيم داعش لهجمات مسلحة داخل الأردن، في ظل قلق أردني من النشاط الذي يقوم به التنظيم جنوب سوريا.
وبين الكاتب الإسرائيلي في “موقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة” يوني بن مناحيم إن التقديرات الإسرائيلية والأردنية تشير إلى وجود نشاط سري لتنظيم الدولة في الأردن، وتتزايد فرضية قيام خلاياه النائمة بتكرار هجماته الدامية على غرار هجوم مدينة الكرك قبل شهرين ، بحجة مشاركة المملكة في قوات التحالف الدولي ضد التنظيم.
ويشير بن مناحيم إلى أن المخاوف تتزامن مع صدور تقارير أمنية غربية تؤكد أن الأردن هو الدولة الثانية بعد تونس الذي ينتمي إليه نشطاء ومقاتلو تنظيم الدولة حول العالم ، فطبقا لإحصاءات تشمل ما بين العامين 2011 و2017، فإنه يوجد قرابة أربعة آلاف أردني ناشطين في صفوف التنظيم في جبهات مختلفة.
وقتول الصحيفة : أثارت هذه الأرقام مخاوف الأجهزة الأمنية الأردنية التي قدرت العدد بما لا يزيد على 2200 مقاتل فقط في صفوف تنظيم داعش وتنظيم جبهة النصرة.
ويؤكد بن مناحيم -وهو ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية- أن هذه المخاوف دفعت عمان إلى إبداء المزيد من التعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمحاربة داعش، وقد تصدر ذلك جدول أعمال زيارة الملك لواشنطن، ولقاءه الرئيس دونالد ترمب، ومباحثات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في عمان مؤخرا.
ويلفت بن مناحيم إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع التطورات الأمنية في الأردن عن كثب.
واضاف : تعمل الحكومة الأردنية على مواجهة داعش من خلال مسارين، أولهما التنسيق مع واشنطن ولندن لمنع دخول مسلحين إلى الأردن من خلال سوريا، وثانيهما زيادة القبضة الأمنية والجاهزية الميدانية في المملكة والقيام بإصلاحات في أجهزة الأمن استعدادا لمواجهة تهديد تنظيم الدولة للمملكة.
وكانت ذات الصحيفة كشفت ان أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو معني بإقامة مناطق عازلة على حدود سوريا مع إسرائيل والأردن، كما يرى أن كل تسوية مستقبلية لإنهاء الحرب السورية يجب أن تشتمل على إقامة مناطق عازلة في الجولان على مثلث الحدود بين سوريا وإسرائيل والأردن.
وبينت أن نتنياهو طرح في المحادثات التي أجراها في الأسابيع الأخيرة مع الإدارة الأميركية وجهات دولية أخرى دون أن يفصل كيف ستقام هذه المناطق العازلة في الأراضي السورية ومن سيراقب الدخول إليها وما يجري داخلها، لكنه شدد على أن تكون هذه المناطق الفاصلة في الجانب السوري من الحدود.