فيلادلفيا نيوز
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، نقلا عن قائد “جيش مغاوير الثورة”، المقاتلة في الجبهة الجنوبية السورية، العقيد مهند الطلاع، أن الأردن يرعى معركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في الجنوب السوري، وذلك مع بدء توسيع العمل في قاعدة النتف القريبة من حدود المملكة لتكون منطق العمليات ضد التنظيم.
وقال الطلاع “بدأ العمل على خطة بالتعاون مع التحالف الدولي لتحريك الجبهة الجنوبية وقتال داعش في موازاة المعركة المستمرة في المنطقة من قبل فصائل معارضة عدة، وهدفها يبدأ من محاربة التنظيم في المنطقة الجنوبية والاتجاه نحو المنطقتين الشرقية والوسطى”.
وأوضح أن “هذه المعركة التي يرعاها الأردن بشكل أساسي، وتشكل خط إمداد رئيسيا لعملياتها، ستشارك فيها فصائل (جيش المغاوير) و(أسود الشرقية) و(شهداء القريتين) والمجلس العسكري في المنطقة الجنوبية و(كتائب الشهيد أحمد العبدو)، وسيتم إمدادها بأسلحة نوعية، على أن تبدأ فعليا خلال فترة لا تتجاوز الشهر”.
ويوم أمس، تمكّنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ومقاتلو المعارضة السورية السبت من صد هجوم لداعش كان هدفه السيطرة على معبر النتف قرب الحدود الأردنية.
وشاركت في هذا الهجوم على قاعدة التنف في جنوب سورية، مجموعة من نحو ثلاثين انتحارياً يرتدون سترات ناسفة كانوا يسيرون خلف سيارة مفخخة. و”دافعت (قوات) التحالف وشركاؤها عن أنفسهم بفتح النار مباشرة على هؤلاء المهاجمين، قبل تدمير الآليات المعادية والمقاتلين المتبقّين بفضل ضربات جوية عدّة للتحالف”.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء العالمية “رويترز”، عن مصدر مخابرات غربي، فإن “قوات خاصة أميركية وبريطانية توسع قاعدة التنف لاستخدامها نقطة انطلاق رئيسية لعمليات في الأشهر المقبلة لطرد المتشددين من البوكمال”.
كما نقلت الوكالة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن هناك خططا قيد الإعداد لشن ضربات جديدة للتحالف على داعش في الجنوب، بما يشمل منطقة غربي مدينة درعا في الجنوب.
وذكرت مصادر في الجيش الحر، أنه وبعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني قبل أسابيع إلى الولايات المتحدة، تم الاتفاق على إنشاء قوة بدعم خمس دول، وتزويد فصائل الجيش الحر في المنطقة بأسلحة ومعدات حديثة والاتجاه شرقا باتجاه دير الزور لتحريرها من داعش الذي عمل خلال الأسابيع الماضية في المنطقة الصحراوية السورية قرب الحدود مع الأردن على إعادة تجمع لمقاتليه لتدعيم معقلهم الرئيسي في الرقة بعد انتكاسات في سورية والعراق.
وكان مقاتلو المعارضة انتزعوا العام الماضي معبر التنف من داعش وحاولوا إخراج التنظيم من مدينة البوكمال السورية الحدودية على نهر الفرات إلى الشمال الشرقي، لكن محاولاتهم فشلت. وتقع البوكمال على طريق إمداد كبير للتنظيم بين معاقله في العراق وسورية.