فيلادلفيا نيوز
باسلة علي
تلك العينان اللتان تُظهرا كل اللهفة عندما ترا ما تحب.. وكل التعجب عندما ترى مالا تستوعب..عينا طفلٍ صغير مكتمل البراءه.
يسأل أمه…
لماذا نمشي على الارض؟ لماذا لا نطير؟
اجابته مستعجله بسبب الجاذبيه الارضيه!
امي وما هي الجاذبيه الارضيه؟
انها قوة داخل الارض تجعلنا ملتصقين بها!
امي وما هو سبب هذه القوه؟
توقفت الام عن ما تقوم به…نظرت في وجه طفلها…..فقد حارت بالاجابة المناسبه لعمر طفلها الصغير..فهل سيفهم معنى الجاذبيه الارضيه؟
أنها مقدار جذب الارض للاجسام.
مازال الطفل ينتظر اجابةً من أمه…فشد طرف قميصها ليوقظها من حيرتها.
تلك الاسئله صنعت علماءً…غيروا هذه الدنيا وأوصلونا الى ما نحن عليه الان.
فما العالِم إلا طفلٌ صغير لا ينضج.
هل تعلم لماذا..لان الطفل مازال على فطرته التي فطره الله عليها..مازال يسأل..يستفسر ولا يقبل بالمُسلمات!
حتى تتشوه فطرته بما يُشبع من افكار مجتمعيه باليه..فيُطمس عقله و يتوقف عن السؤال..ويبدأ يعيش ما عاشه
الاخرون..ويُنفذ بحرفة بالغه (إنا وجدنا اباءنا هكذا يفعلون) …………
فيطمس براءته و علمه و دينه..فيفعل ما يفعله الاخرون..ليصبح نسخه وقد تكون نسخةً مشوهه ايضا
إن كان لديك سؤال..أرجوك ابحث عن إجابةٍ..ولا ترضى بأي إجابه.
فإن كان سؤال عن ماصنعه غيرك..فقد تحدث تعديلا كبيرا بإجابتك عن سؤالك لما صنعوا؟
وإن كان سؤالا عن ما هو غير موجود…قد تهب إجابتك تطورا للبشريه لم تكن تتوقعه.
فقط كن متأكدا…أن الله لم يسُق إليك هذا السؤال عبثا !!! فقد تغير الاجابة فيك..او تغير الكون بإجابتك.