فيلادلفيا نيوز
قال مسؤولون أردنيون ودبلوماسيون غربيون اليوم الخميس إن الأردن كثف جهوده لدفع إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي القائم بالمسجد الأقصى في القدس وتجنب المواجهات العنيفة التي قد تهدد بنشوب صراع أوسع.
وقال المسؤولون إن الأردن أبلغ واشنطن باستعداده لمناقشة الأمر مع إسرائيل بعد نهاية شهر رمضان الأسبوع المقبل. والهدف من ذلك هو تحديد الخطوات التي يمكن أن تتخذها إسرائيل لإعادة الأوضاع في المسجد إلى ما كانت عليه قبل 22 عاما.
ويتهم الأردن إسرائيل بتغيير القيود المفروضة على العبادة في المسجد تدريجيا منذ عام 2000.
وقال مسؤول أردني طلب عدم نشر اسمه إن الجهد الدبلوماسي الجديد يهدف للتعامل مع جذور التوتر وضمان عدم تفجر الأمور مرة أخرى، مضيفا أن واشنطن تلقت مؤخرا ورقة تبين بوضوح موقف المملكة.
وأثارت الاشتباكات التي دارت خلال الأسبوعين الماضيين بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مجمع المسجد غضبا عربيا وقلقا دوليا من الانزلاق مرة أخرى إلى صراع إسرائيلي فلسطيني أوسع.
وقال دبلوماسي غربي إن اقتراح الأردن لم يشتمل على عقد لجنة مشتركة مع إسرائيل بشأن الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في البلدة القديمة بالقدس. وقالت عدة وسائل إعلام إسرائيلية إنه يشمل ذلك.
يقول الأردن، الذي تمتلك الأسرة الهاشمية الحاكمة له الوصاية على المواقع الإسلامية والمسيحية، إن إسرائيل تقوض منذ عام 2000 تقليدا يعود لقرون مضت لا يُسمح فيه لغير المسلمين بالصلاة في مجمع المسجد.
وقالت المصادر إن عمان أبلغت واشنطن بأن على إسرائيل رفع القيود المفروضة على تعيين موظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن والسماح لها بإدارة جميع زيارات غير المسلمين ومنع ممارستهم للعبادة.
وتنفي إسرائيل اتهامات الأردن والدول العربية بأنها تحاول تغيير الوضع الراهن للأماكن الإسلامية المقدسة في البلدة القديمة بالقدس التي احتلتها في حرب عام 1967. وتقول أيضا إنها تنفذ حظرا قائما منذ وقت طويل على صلاة اليهود في الحرم.
ويقول الأردن إن إسرائيل تقيد دخول المصلين المسلمين ولا تقيد دخول القوميين الإسرائيليين المنتمين لليمين المتطرف الذين تنتهك طقوسهم الوضع الراهن السابق وتنتهك حرمة المكان المقدس.
وقال مسؤول أردني آخر إن الأردن يواصل اتصالاته المباشرة مع الأسرائيليين وواشنطن وأطراف دولية أخرى لمطالبة اسرائيل باحترام الوضع التاريخي الذي كان قائما قبل عام 2000.
وحظرت إسرائيل يوم الجمعة زيارات غير المسلمين حتى نهاية شهر رمضان. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لرويترز إنها خطوة جيدة نحو احترام الوضع الراهن وتخفيف التوتر واستعادة الهدوء.