فيلادلفيا نيوز
ألقى الكاتب السياسي والروائي رمضان الرواشدة محاضرة بعنوان “دور الثقافة في تعزيز الهُوية الوطنية الأردنية” وذلك في نادي روتاري عمان-بترا مساء الاثنين في فندق جراند حياة.
وأكد الرواشدة أن “هناك حاجة ماسّة وضروريّة لتعزيز قيم الهُويّة الوطنيّة الأردنيّة والمواطنة الحقّة لدى الأجيال الجديدة، وفهم والتعمّق في تاريخ وهُويّة ونضالات الأردنيّين دفاعاً عن بلدهم، منذ الثورات التي قامت ضد الاستعمار العثمانيّ، مروراً بتأسيس الأردن دولةً حديثة في عام 1921، ومرحلة بناء الدولة والتضحيات التي قدّمها الهاشميون والأردنيّون وجيشهم في حروب الشرف؛ دفاعاً عن أمن الأردن واستقراره، وعن عروبة فلسطين”.
وأضاف أنه “أصبح من الضروريّ – في خِضمّ العولمة في عالم الاتصال، ووسائل التواصل الاجتماعيّ، والهجمات الإعلاميّة والإلكترونيّة على مواقف الدولة الأردنيّة، والتشكيك بها وبتاريخها وبقيمها – تعزيز الجيل الجديد من الشابات والشباب بثقافة وطنيّة تعزّز قيم الانتماء عندهم، وتوفّر لهم مخزوناً معرفيّاً وتاريخيّاً، وثقافة عن بلدهم في مواجهة هذه الهجمات.”
واعتبر الرواشدة أن “الثقافة الوطنيّة تعتبر الحصن المنيع للأجيال الجديدة في مواجهة عالم اليوم المليء بمفاهيم تختلف جذريّاً مع قيم الهُويّة الوطنيّة الأردنيّة، ومفاهيم المواطنة، لذا فثمّة أهميّة لتحصين الأجيال الجديدة بمعارف ثقافيّة وتاريخيّة؛ لحمايتهم من موجات التغريب أو الذوبان بعيداً عن حاضنتهم الرئيسيّة؛ الأردن بما لديه من مقوّمات معرفيّة وشرعيّة سياسيّة، وتاريخيّة ووطنيّة”.
وقال الرواشدة ” إنَّ الهُويّة الوطنيّة الأردنيّة الخاصّة ذات أبعاد ثقافيّة عميقة وراسخة، تعبّر عن طبيعة الشعب الأردنيّ و”علائقه الاجتماعيّة”، وتراثه الفكريّ والشعبيّ والثقافيّ، الفلّاحيّ البدويّ والمدنيّ، ولها علاقة بنشأتها وتطوّراتها “الزمانيّة – المكانيّة”.
وأكد الرواشدة “أنَّ الإيمان والتغنّي بالهُويّة الوطنيّة الأردنيّة، ليس إقليميّة قطريّة، حيث ما كان الأردنيّون يوماً ما دعاةً لإقليميّة أو فرقة، فهم نشأوا عروبيّين، وشاركوا في حركات التحرّر العربيّ ونضالات الشعوب العربيّة التوّاقة للحرّيّة والاستقلال في كلّ مكان”.
وقال الرواشدة إن “الهُويّة الوطنيّة الأردنيّة وتعزيزها، ليست في تصادم أو تعارض مع أيّ هويّة عربيّة أخرى، إنّما هي في تناقض وتعارض كبير مع مشروع “واحد ووحيد”، هو المشروع “الصهيونيّ الاستيطانيّ التوسّعيّ”، الّذي يطمح إلى ابتلاع الأردنّ بعدما نجح بابتلاع جزء كبير من فلسطين”.
وفي نهاية المحاضرة، التي حضرها عدد من رؤساء وأعضاء أندية الروتاري، وأدارها السيد كمال الرواشدة رئيس نادي روتاري عمان-بترا، أجاب الرواشدة على أسئلة الحضور، كما قدم رئيس النادي درعا تكريما للمحاضرة، وقام رؤساء الأندية الأخرى بتقديم شهادات تكريمية باسم أنديتهم للرواشدة.
