فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
رؤية ملكية تؤكد الثبات في المواقف والإصرار على الإصلاح والبناء
جاء خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني ليجسد حقيقة الإرادة الأردنية التي لا تعرف الانكسار، ويعكس عزيمة وطن لا تهزه التحديات. ففي كل كلمةٍ من كلمات جلالته، كان النبض أردنيًا صادقًا، يحمل همّ المواطن ويضعه في قلب الاهتمام الوطني.
ولأن الثقة بالله مصدر القوة والثبات قال جلالته بعبارة تختصر المعنى كله: “الملك يقلق، لكنه لا يخاف إلا الله”. ومن يخاف الله، فإن الله معه وشعبه معه. وهذه الجملة كانت بمثابة رسالة طمأنينة لكل أردني، تؤكد أن القيادة تستمد قوتها من إيمانها العميق بالله، ومن ثقة الشعب الوفي الذي يقف خلفها في كل الظروف.
إنها رسالة تؤكد أن الأردن لا يعرف الضعف، فشعبه جسد واحد شامخ لا ينحني إلا لله، يستمد ثباته من إيمانه وولائه لوطنه وقيادته.
أن الإصلاح الشامل مسار لا عودة عنه.
لقد حمل الخطاب الملكي مضامين واضحة في مسار الإصلاح الشامل، سياسيًا واقتصاديًا وإداريًا، تأكيدًا على أن مسيرة التحديث مستمرة، وأن الإرادة الملكية الصادقة تدفع عجلة التغيير نحو مستقبل أفضل.
جلالته وضع النقاط على الحروف، حين أكد أن الإصلاح ليس خيارًا مؤقتًا، بل مسارًا وطنيًا راسخًا لا يمكن التراجع عنه. ولم يغب الجانب المعيشي عن الخطاب، فقد شدد جلالته على ضرورة إيجاد حلول واقعية لتحسين حياة المواطنين، من خلال دعم بيئة العمل، وتشجيع الاستثمار، وتنفيذ المشاريع الكبرى، التي من شأنها أن تخلق فرص عمل وتخفف البطالة، وترفع من مستوى الدخل، ليبقى الأردني يعيش بكرامة في وطنه.
وكركيزة للنهضة أكد جلالته أن تطوير القطاع العام يمثل أساسًا لتحقيق التنمية الشاملة، من خلال رفع كفاءة المؤسسات وتبسيط الإجراءات وتعزيز الشفافية، بما يواكب تطلعات الأردنيين ويخدم أهداف الدولة الحديثة.
كالعادة لم يغب الشباب عن الخطاب الملكي، فهم حاضرون في فكر جلالته، ومحور اهتمامه المستمر. ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يقود ركبهم مثالًا للعزيمة والطموح، يجسد روح القيادة الشابة المخلصة، ويعكس صورة الأردن القوي المتجدد في شبابه وطموحهم.
لقد جاء الخطاب يجدد الثقة ويزرع الأمل فلم يكن مجرد كلمات، بل رسالة وطنية عميقة تعيد التأكيد على أن الأردن سيبقى كما أراده الملك، وطنًا عزيزًا شامخًا، لا يعرف المستحيل، يواصل مسيرة البناء بثقة وإيمان، بقيادة حكيمة وشعب مخلص يلتف حول رايته.
