د. حسين الحديثات
يا سيدي…ونحن نحتفل في الحادي عشر من آب لعام 2017 بتخرجك من الأكاديمية العسكرية الملكية “ساند هيرست” بعد أن أمضيت مدة التدريب العسكرية اللازمة لذلك، فخر لنا أن تكون ولياً للعهد يا وريث بني هاشم الأسياد، ها قد اشتد بك عميد آل هاشم الذي عاهد نفسه ملكاً وأبا وحامياً للبلاد.
يا سيدي… نحتفل اليوم بما تتمتع به من حنكة سياسية ودبلوماسية وعسكرية تُعلمها…وورثتها من بني هاشم الأخيار، وظهور إعلامي مميز يحتار به النخبويون، وهذه ليست مؤشرات أو أوهام، وإنما الحقيقة وعنوانها.
يا سيدي… نحتفل اليوم ومنذ ميلادك وصدور الإرادة الملكية السامية بتعيينك ولياً للعهد بتاريخ 2009/7/2 وأنت تعمل ويستلهم بنمط حياة ومنهج عمل جلالة الملك المفدى والهاشميين، وكما قال لك صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في إحدى رسائله: ” …لقد سار آباؤنا واجدادنا من قبل على هذا النهج، واستقر في وجدانهم وضمائرهم أن المسؤولية أمانة، وأن خدمة الشعب واجب وشرف، وأن الحاكم الصالح، يرى نفسه خادماً لرعيته وإن كانوا يرونه سيداً لهم”.
يا سيدي… نحتفل اليوم بمنهجك السياسي وما تحمله في جعبتك من أفكار وطروحات تفوق من مارس ولا يزال يمارس السياسة بإتقان منذ زمن بعيد، إذ شاهدك وأستمع العالم بأكمله لك وأنت متحدثاً على منصات هيئة الأمم المتحدة والمؤتمرات والمنتديات الدولية… بشؤون مصلحة العالم والشباب ومكافحة التطرف والإرهاب…
يا سيدي… نحتفل اليوم بعسكريتك لما تمتاز به من قيادة عسكرية من خلال تدربك في صفوف وصنوف قواتنا المسلحة، والكليات الحربية العالمية. والاستمرار في منهج عميد آل هاشم بدعم وتطوير وتعزيز القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
يا سيدي… نحتفل اليوم باستمرارية منهجك بطرح المبادرات الشبابية على سبيل المثال لا الحصر مبادرة “مسار” و “حقق” و “سمع بلا حدود”.
يا سيدي… نحتفل اليوم لنقف بابصار شاخصة لتحققون أمجاداً، وتشيدون صروحاً، وتصنعون تاريخاً، وتستمرون على نهج آل هاشم…لقدرتكم على التعاطي مع الحياة ورسم المستقبل.
يا سيدي…نحتفل اليوم لنقول: هنيئاً لنا وللوطن بكم ولكم بتخرجكم… وأسعدكم بكل خير وسعادة، مفعمة بالعزة والكرامة والشموخ موشحة بالأمن والأمان والسلام…وتغمرنا السعادة لنرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بتخرجكم إلى مقام سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وجلالة الملكة رانيا العبدالله -حفظهما الله ورعاهما-
يا سيدي… نحتفل اليوم ليس كونك ولياً للعهد فقط بل أيضاً لقيادة استمرارية النهضة التي يقودها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله.