فيلادلفيا نيوز
جرت في كلية الآداب بجامعة الإسراء مناقشة رسالة ماجستير
بعنوان “التوابع في ديوان ( سنابك البلاغة ) للشاعرة جمانة الطراونة”
للباحثة : نور عبد الكريم جريد الحراسيس، وقد تألفت لجنة المناقشةمن:د. فيصل فالح الرقبان،
(عضواً داخلياً) ود. باسل فيصل سعد الزعبي(مشرفاً ورئيساً) و د. عبد الله حسن الذنيبات
(عضواً خارجياً)
وقالت الباحثة نور عبدالكريم في بداية المناقشة “حظي الشعر العربي عبر العصور باهتمام كبير، إذ كان في تطور مستمر وأكثر الفنون ظهورًا وهيمنةً وابرازًا لتاريخ العرب وأحوالهم وبيئاتهم وثقافتهم منذ بدايات ظهوره حتى العصر الحديث، والشاعر الأردني له دور في الساحة الأدبية الأردنية، إذ هناك الكثير من الشعراء الأردنيين الذين قدموا دواوين شعرية مثلت إبداعًا، والشاعر حين يكتب الشعر يكون له دلالات مقصودة يريد نقلها للمتلقي، وهذه الدلالات تصبح جلية واضحة حين يوظف الشاعر القدرات اللغوية التي من أهمها المستوى التركيبي النحوي، فتبرز الوظائف النحوية مسفرة عن المعاني والدلالات
إن المتلقي يدخل إلى أعماق النص كاملاً والبيت الشعري جزءًا، ويكون مبدعًا في تحليله إذا توافرت له الأدوات والقدرة والممارسة، ومنها الملكة النحوية التي تساعد في التحليل والتفسير، وتعد التوابع( النعت والبدل والتوكيد والعطف) جزءًا من الموضوعات النحوية التي تساعد في الجانب الدلالي للنص، فكل موضوع من التوابع له معاني يجليها الاستعمال التركيبي.
إن بناء النص يكون من خلال توظيف المستويات اللغوية، وتلاحم وانسجام أجزاء النص، وهذا يؤدي إلى تألق النص وقوته، والمستوى النحوي جزء أساس في تركيب النص، والدراسة اتجهت إلى الأدب الأردني، وتخصصت في الشعر، واختارت ديوان ” سنابك البلاغة” للشاعرة الأردنية جمانة الطراونة لدراسة التوابع وحالاتها وأدواتها؛لبيان الدلالة النحوية لاستخدامها، وربطها بمعاني الشاعرة وتوظيفها في الدلالة الشعرية.
تسير هذه الدراسة وفق المنهج الوصفي التحليلي من خلال استقراء التوابع في ديوان سنابك البلاغة، ثم بيان الحالات التي جاءت عليها في الديوان، وبعد ذلك تحليل الدلالة النحوية للتابع وكيف وظفت الشاعرة التوابع لبيان الدلالة الشعرية، ومما سبق جاءت فكرة الدراسة الموسومة ب ” التوابع في ديوان “سنابك البلاغة” لجمانة الطراونة دراسة نحوية دلالية” وتم تقديم الدراسة في مقدمة و تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع، فالفصل الأول تناول: التعريف بالشاعرة وديوانها، وتم تقسيمه إلى مبحثين(المبحث الأول: الشاعرة وحياتها ودواوينها الشعرية، المبحث الثاني: ديوان سنابك البلاغة)، والفصل الثاني الذي تناول: النعت والتوكيد ودلالاتهما، وتم تقسيمه إلى مبحثين: (المبحث الأول: النعت وأنواعه وحالاته ودلالاته في الديوان، والمبحث الثاني: التوكيد وأنواعه ودلالاته في الديوان) بينما الفصل الثالث تناول: العطف والبدل ودلالاتهما(المبحث الأول: العطف وأنواعه ودلالاته في الديوان، والمبحث الثاني: البدل وأنواعه ودلالاته في الديوان)، ثم الخاتمة: التي تتضمن النتائج والتوصيات، وقائمة المصادر والمراجع.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج منها :
أكثر التوابع ورودًا في الديوان كان العطف ويليه النعت، ثم التوكيد ثم البدل الذي كان أقل التوابع في الديوان، ورد النعت في الديوان بأشكاله المفرد والجمع والجملة ولكن كان أكثرها ورودًا نعت المفرد، وهذا يطابق ما أقرّه العلماء في أن أصل النعت أن يكون مفردًا.
و ورد البدل في الديوان فكان البدل المطابق، وبدل بعض من كل وبدل الاشتمال، ولكن البدل المباين لم يرد أي شواهد عليه في ديوان سنابك البلاغة.
أكثر حروف العطف ورودًا في الديوان كان حرف الواو، والذي عدّه العلماء أول أبواب حروف العطف وأهمها؛ لأنه يفيد الجمع والمشاركة وهذا معنى يحتاجه الشاعر والكاتب في التعبير
في النعت تنوعت الشواهد بين أنواع النعت المشتق( اسم الفاعل، واسم المفعول، وصييغة المبالغة، واسم التفضيل) أما المؤول بالمشتق فقد استخدمت:(اسم الموصول المقترن بـ ( ال ) ، وكلمتا كل وأي، وما دلّ على عدد المنعوت)، أما اسم الإشارة وما النكرة المبهمة لم تستخدمهما الشاعرة في ديوانها سنابك البلاغة، وتنوعت أغراض النعت في الشواهد كـ( التخصيص، والتوضيح، والتأكيد، والإعلام بحال المنعوت).
وقد استخدمت الشاعرة أنواع التوكيد اللفظي والمعنوي في ديوانها فمن أنواع التوكيد اللفظي التي استخدمتها( توكيد الاسم، وتوكيد الجملة) أما توكيد الفعل والحرم لم تستخدمهما في ديوانها، واللتوكيد المعنوي نجد أنها استخدمت لفظ( كل) في أشعاها وكان متصلًا بضمير يعود على المؤكّد،أما باقي ألفاظ التوكيد المعنوي لم يكن لها نصيب في أشعارها، وتنوعت أغراضها بين التأكيد أو الجمع المطلق
وقد استخدمت الشاعرة في ديوانها عطف النسق ولم تستخدم عطف البيان، ووظفت جميع حروف عطف النسق في أشعارها ما عدا حرف العطف حتى، وتنوعت دلالات حروف العطف فمنها ما دلَّ على الترتيب والتعقيب، ومنها ما دلًّ على التخيير ، أو الاستدراك، أو الإضراب، أو النفي.
وقد استخدمت الشاعرة أنواع البدل( كل من كل، وبعض من كل، وبدل الاشتمال) ولم تستخدم البدل المباين في أشعارها.
وبعد مناقشة أبرز ماورد في الرسالة اجتمعت اللجنة وقرّرت قبول الرسالة، ومنح الباحثة درجة الماجستير في النحو.
