فيلادلفيا نيوز
اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) صالح العاروي السبت ان هيئة المعابر التابعة للسلطة الفلسطينية ستتسلم المعابر في قطاع غزة اعتبارا من مطلع تشرين ثاني/نوفمبر المقبل.
وقال العاروري الذي شارك في توقيع المصالحة مع حركة فتح في القاهرة الخميس “اخذنا قرارا بعودة هيئة المعابر لتتسلم المعابر مع بداية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل”، وذلك في مقابلة مع صحيفة القدس الصادرة في الضفة الغربية المحتلة.
وتشكل المعابر المحيطة بالقطاع احدى القضايا المعقدة لان حركة حماس كانت تتولى ادارتها في السنوات العشر الماضية.
وتابع العاروري في المقابلة انه تم الاتفاق على “عقد لقاءات معمقة ومفصلة” في غزة بين مسؤولين امنيين من الجانبين، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية العاملة في القطاع ستظل كما هي الى ان يتم التوصل الى آلية لدمجها وذلك لتفادي اي “فراغ امني”.
وحصلت القطيعة بين فتح وحماس بعد ان سيطرت الاخيرة على القطاع بالقوة في منتصف عام 2007، بعد طرد القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
لكن الحركة الاسلامية قامت في 17 ايلول/سبتمبر الماضي بحل اللجنة الادارية التي كانت تقوم مقام الحكومة في القطاع لتفتح المجال لعودة الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله الى غزة.
ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة في القاهرة في 12 تشرين الاول/اكتوبر من المفترض ان ينهي عقدا من القطيعة بينهما.
وينص اتفاق القاهرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وتشكيل لجان مشتركة لاستيعاب الموظفين الذين وظفتهم حماس في المؤسسات العامة والبالغ عددهم نحو خمسة واربعين الف مدني وعسكري. كما يقضي بدمج الاجهزة الامنية والشرطية في غزة والضفة الغربية بما يضمن وحدتها وتبعيتها لوزارة الداخلية.
وردا على سؤال عما اذا كان الاتفاق معناه تخلي حماس عن الكفاح المسلح، قال العاروي ان “الشراكة انما تعني الشراكة في قرار الحرب والسلم”.(أ ف ب)