الإثنين , ديسمبر 23 2024 | 5:06 ص
الرئيسية / كتاب فيلادلفيا / حسين الجغبير يكتب : التفكير بتفاصيل ما يحتاجه الفلسطينيون

حسين الجغبير يكتب : التفكير بتفاصيل ما يحتاجه الفلسطينيون

فيلادلفيا نيوز

لم ينفك الأردن عن دعم صمود الأشقاء المقدسيين في القدس المحتلة، لتطلق دائرة الأحوال المدنية والجوازات 6 خدمات اضافية للتسهيل عليهم في استصدار الوثائق اعتبارا من منتصف الشهر الحالي.

لا أذكر ذلك للتذكير لسرد مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية في نضالها من أجل تحقيق استقلالها في مواجهة حكومة احتلال هي الأكثر تطرفا وهو الأمر الذي يؤكده سلوكها في كل أنحاء فلسطين المحتلة، في بناء المستوطنات، وفي عدم اهتمامها في حل الدولتين، وعدم ادراكها لخطورة سياستها اليمينية على المنطقة كلها كونها تتجه باحترافيه لخلق الفوضى في كل مكان.

أقول لا أقوال لسرد ما يقوم به الأردن لأنه لم يأت فقط في هذا المقام وإنما ناضل لحمل القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، وباتت المملكة هي الصوت الوحيد الذي يصدح من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه في دولة مستقلة ذات سيادة، وهذا الأمر لا يمكن المزاودة عليه أو التقليل منه بأي شكل من الأشكال. بيد أنه من المهم أن المملكة تذهب في محاولة مساعدة الأشقاء في أدق التفاصيل للتخفيف عنهم وتسهيل حياتهم، حتى فكرت في إطلاق خدمات اضافية تتعلق بحصولهم على الوثائق التي يحتاجونه وهي من التحديات التي كانت تواجه الأشقاء المقدسيين، وهذا الموقف لا شك أنه لن يأتي سوى من دولة ترى في نفسها حاملة لواء القضية الفلسطينية ومالكة الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وطالما كانت المتنفس الحقيقي للفلسطينيين شعبا وقيادة في مواجهة ما يتعرضون له يوميا من دولة الاحتلال. من المهم جدا أن ندعم صمود المقدسيين، وأن نسعى إلى حماية الهوية العربية لمدينة القدس الشريف، وهذان أمران في منتهى الخطورة ولا بد من دعم هذا التوجه بشكل جاد، حيث الأردنيون جميعا يقفون خلف قيادتهم في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

المقدسيين وباقي الاشقاء الفلسطينيين في أمس الحاجة إلى من يقدم يد الدعم والعون لهم، وقد رأينا ما تفعله قوات الاحتلال من بناء المستوطنات، والاقتحامات للضفة الغربية وعلى رأسها جنين، واستشهاد العشرات في كل مرة، إلى جانب حصارها الاقتصادي الذي تمارسه على السلطة الفلسطينية والتضييق عليها، إلى جانب ما تقوم به آلتها العسكرية في غزة.

لا بد وأن نشيد بما تنجزه الدولة الاردنية تجاه الأشقاء، ونؤكد على أن البحث عن التفاصيل التي يحتاجونها لتسهيل حياتهم لا يقل أهمية عن أي ملف من ملفات القضية الفلسطينية.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com