فيلادلفيا نيوز
عضو جمعية الفنادق الأردنية
يشهد الأردن اليوم حراكًا سياحيًا متجددًا مدعومًا بتوجهات رسمية وشعبية لتعزيز مكانة المملكة كوجهة جاذبة وآمنة للسياح من مختلف دول العالم. وفي هذا السياق، أصبح للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي دور محوري في إيصال الصورة الإيجابية عن الأردن، والتعريف بتراثه وثقافته وتنوّع منتجاته السياحية بأسلوب عصري ومؤثر.
فالمؤثر اليوم يُعدّ سفيرًا رقميًا يعكس الوجه الحقيقي للأردن، من خلال محتوى يبرز أصالة الشعب الأردني وكرمه، وجمال الطبيعة والمواقع الأثرية، وتنوع التجارب السياحية من البحر الميت والبترا إلى وادي رم وجرش. هذا المحتوى يسهم في زيادة الوعي العالمي بالأردن، ويشجع السياح على زيارته واكتشافه عن قرب.
وفي إطار الجهود الوطنية، تمثل استضافة مؤثرين عالميين خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الأردن على خريطة السياحة الدولية، حيث تسهم زياراتهم في نقل صورة واقعية وجاذبة لملايين المتابعين حول العالم. ويُعتبر هذا النوع من الترويج من أكثر الوسائل تأثيرًا في الوقت الحالي، لما يتمتع به المؤثرون من مصداقية وقرب من الجمهور.
أما على الصعيد المحلي، فإن الفنادق الأردنية تلعب دورًا مهمًا في دعم هذه الجهود من خلال فتح أبوابها أمام المؤثرين، واستضافتهم لتجربة الخدمات السياحية الأردنية عن قرب، بما يعكس جودة المنتج الفندقي في المملكة. هذا التعاون لا يعود بالنفع فقط على الفنادق، بل يعزز سمعة الأردن كوجهة تقدم تجربة متكاملة في الضيافة والخدمة.
وفي هذا الإطار، تأتي الشراكة بين جمعية الفنادق الأردنية، ووزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة لتوحيد الجهود وتطوير آلية عمل مشتركة تهدف إلى تمكين المؤثرين المحليين والعالميين من أن يكونوا شركاء حقيقيين في الترويج للسياحة الأردنية. فالتنسيق بين القطاعين العام والخاص يشكل حجر الأساس لنجاح أي حملة ترويجية فعّالة.
وفي إطار الرؤية المستقبلية، تعمل جمعية الفنادق الأردنية على إعداد خطة متكاملة للتعاون مع المؤثرين الأردنيين والعرب والعالميين، تتضمن برامج استضافة وتدريب وتبادل خبرات، بهدف بناء شبكة تواصل مستدامة بين القطاع الفندقي وصناع المحتوى السياحي. هذه الخطة تسعى إلى تعزيز مكانة الأردن على المنصات الرقمية، ورفع الوعي العالمي بجماله وتنوعه، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال السياحة النوعية والمستدامة.
إن الاستثمار في المؤثرين الأردنيين وخاصة المهتمين في مجال السياحة والسفر ودعمهم ليس ترفًا إعلاميًا، بل هو استثمار وطني في صورة الأردن أمام العالم، وفي أحد أهم محركات الاقتصاد الوطني. فالسياحة اليوم هي “نفط الأردن”، والمؤثرون هم أحد مفاتيح نجاحها في المستقبل.
فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ