فيلادلفيا نيوز
جهاد أحمد مساعده
أين ما حل التطرف والعنف والإرهاب، حل الدمار وسفك الدماء، فلم نسمع قط بأن في الأردن عمليات إرهابية إلا حين دخلت جرثومة الفكر المتطرف الضال، الفكر المشبع بالإرهاب والتطرف، فأصابت تلك الجرثومة عقول الأغبياء، الذين أصبحت عقيدة التخريب منهجًا لحياتهم، هدفها زعزعة الأمن المجتمعي، فهذه الطغمة الطاغية تسعى إلى تحويل الأردن إلى مدن أشباح كغيرها من المدن التي حلوا بها.
وعلى هذا الأساس يجب على كل مواطن ومواطنة الالتزام بالواجب الديني نحو وطنهم، وتأدية الواجب الوطني لمكافحة هذه الآفة قبل أن يدمر وطننا الغالي.
مكافحة الإرهاب والتطرف والفكر الضال المستورد من ثقافة الخوارج والرافضة هو واجب ديني وإنساني، فالإرهاب مشروع وضعه أعداء الأمة يريدون أن يدمروا الإنسانية، ويشوهوا الدين الإسلامي القويم لتنفيذ مشروعهم الفارسي عن طريق تظليل فئة من الشباب العربي.
فأصحاب الفكر الضال لا يعترفون بقوانين ولا ينصاعوا لأي أحكام، يريدون أن يفرضوا أنفسهم بوسيلة الإرهاب والتخويف يستخدمون أسلحتهم الخبيثة لنشر الفوضى.
وفي الوقت الراهن نشهد نماذج كثيرة ومختلفة لأعوان هذه الطغمة, سواء كانوا من بعض الجهات الخارجية ممن يدعمون هذه الفئة الخارجة عن شرع الله, أو من بعض القنوات الإعلامية ممن يروجون لأكاذيب هذه الفئة خدمة لمخططهم الذي يستهدف الأردن.
إذا كان رؤوس الفساد من القاعدة وداعش وزمرتهم الذين يتخذوا من الجمهورية الفارسية مقرًا لهم لممارسة مخططاتهم ضد الأمة، وتقدم لهم كافة السبل لإنجاح مخططاتهم لنشر الفساد على وجه الأرض، فإن هذا لا يزيد من عزم الأردنيين إلا التصدي لهم ولأعوانهم.
أن ظاهرة الإرهاب آفة خطيرة تضر باستقرار المجتمع وبالتنمية والأمن ، فهي تعد مصدر قلق لأفراد المجتمع وإخافتهم، كذلك للإضرار بالوطن والإساءة إلى شعبنا الأردني ودينه الإسلامي القويم وقيمه المعبرة عن أسمى معاني التسامح ومبادئه العظيمة المجسدة لمضامين الدين الإسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال.
وتأكيد لقناعة أبناء الشعب الأردني أن المواجهة مع الإرهاب واجب ديني ووطني، لتصبح مكافحة الإرهاب والتطرف والقضاء عليه واستئصاله من جذوره مسؤولية تقع على عاتق الجميع في هذا الوطن، لذلك فإن مكافحة الإرهاب ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية فقط بل تقع المسؤولية على جميع أبناء الوطن الشرفاء، فلا بد أن يكون هناك تعاون وثيق من كل أبناء الأردن مع أجهزتهم الأمنية في محاربة هذه الظاهرة الخطرة، ونبذها من منطلق ديني، وقناعة وطنية وإيمان أبنائه بوجوب اجتثاث هذه الشجرة الخبيثة من أصولها.
فالواجب الوطني يملي على الأردنيين قيمهم وأخلاقياتهم العربية والإسلامية الرافضة لمثل هذه الأعمال الهدامة، وهو الأمر الذي يوجب علينا أن نحافظ على وطننا، وعلى أمنه واستقراره، وأن نقف صفًا واحدًا مع قيادتنا وأجهزتنا الأمنية في مواجهة كافة التحديات التي تواجه وطننا حيث يمثل الإرهاب أهم وأخطر هذه التحديات.
ونعلم جميعاً كم عانت الدول المحيطة بنا بل وما تزال تعاني جراء ما تقوم به تلك الطغم الإرهابية من أعمال إرهابية وإجرامية، استهدفت المجتمعات الإنسانية وزعزعة أمنها واستقرارها خدمة لمشروع الهلال الفارسي الشيعي الذي حذر منه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
فلم يعد بوسعنا كأردنيين أن نتألم أكثر ولن نقبل بأن يكون وطننا عرضة لمثل هذه الأعمال الإرهابية والتخريب، ولن نسمح بأن يكون الأردن ملاذاً للإرهابيين أو مقرًا لهم.
إن استهداف هذه الطغمة الباغية لأجهزتنا الأمنية يتكشف لنا عن حالة التخبط الناجمة عن الإحباط واليأس الذي تعيشه هذه الطغمة الإرهابية، وتلك الدول التي تدعمهم، لذلك لا بد من تطبيق حد الحرابة على هذه الفئة الضالة المشبعة بأفكار الخوارج والدواعش التي تسعى للإفساد في الأرض من أعمال قطع الطريق، والخروج على الناس في الطرقات والتعرض لأمنهم من أجل نشر الفتن.
لذلك على الدولة الأردنية تطبيق حد الحرابة امتثالًا لقوله الله تعالى: “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ”
لذلك ننتظر من دولتنا الموقرة أن تطبق أقصى عقوبة لهؤلاء الشرذمة المفسدين في الأرض، ليكونوا عبرة لغيرهم.
حمى الله الوطن، وحمى الله أجهزتنا الأمنية وقيادتنا المظفرة