فيلادلفيا نيوز
بيان صادر عن جمعية الثقافة العربية الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الامين وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين وبعد ،،،
فها هي يد التطرف والغلو الغادرة تمتد لأبناء هذا الوطن الأوفياء الذي يسهرون على أمن أبناء المجتمع وسلامتهم، وكأن أصحاب الفكر المظلم الهدام يريدون أن يؤكدوا لنا بما لا يدع مجالًا للشك أنهم ماضون في تحقيق أجنداتهم الخبيثة وأن مرور الأيام دون وجود تحرك واضح لهم لا يعني بحال أن عقيدتهم التكفيرية قد غادرت قلوبهم وعقولهم، لأنهم ينطلقون من فكر الخوارج القائل من دخل في دعوتنا فهو آمن له ما لنا وعليه ما علينا ومن لم يدخل فهو كافر حلال الدم.
إن التفجير الإجرامي الجبان الذي استهدف دورية لقوات الدرك والأمن العام في منطقة الفحيص، ليجدد في نفوسنا العزم على اجتثاث هذا الورم الخبيث الذي تسلل إلى مجتمعنا الأردني المتماسك، وليزيدنا إصرارا وحرصا للحفاظ على أمن هذا الوطن واستقراره، ويزيدنا ثقة بالأجهزة الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن والتي قدمت التضحيات الكبيرة في سبيل منعة هذا الوطن وازدهاره.
وإننا في جمعية الثقافة العربية الإسلامية، لنؤكد – كما هو دأبنا – أن المعركة التي نخوضها ضد التطرف والغلو هي معركة فكرية بالدرجة الأولى، وأن الإجراءات الأمنية والعسكرية ضد خلايا وعصابات التطرف والظلام أمرٌ بالغ الأهمية، ولكنها لا تكفي دون أن يرافقها دحض عقائد وأفكار تلك الجماعات بالأدلة والحجج والبراهين الشرعية الدامغة، التي تظهر حقيقة الإسلام وتطمس شبهات المتطرفين وتفضح تحريفهم وتلاعبهم بالنصوص الشرعية وتفسيرها بما يخدم مآربهم الخسيسة، وأن يتم ترسيخ فكر الوسطية والاعتدال والفهم الصحيح لقواعد وأحكام الدين الإسلامي بفهم يتوافق مع ما أجمع عليه علماء أهل السنة والجماعة بعيدًا عن تمويهات وأباطيل الخوارج التكفيريين.
ختامًا نسأل الله العلي العظيم أن يرحم البطل الشهيد بإذن الله الرقيب “علي عدنان قوقزة” ونرجو الله أن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يمن بالشفاء العاجل على رفقائه المصابين الراقدين على أسرة العلاج، ونسأله جلت قدرته أن يحفظ هذا البلد وسائر بلاد المسلمين سخاء رخاء، وأن يرد كيد الحاقدين الظالمين في نحورهم إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.