فيلادلفيا نيوز
قال مُحلِّلٌ يُغطي شركة شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” إن الموقع سيخسر ما قد يصل إلى ملياري دولار من قيمته في حال توقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التغريد.
وأكد جيمس كاكماك من مؤسسة “مونيس كريسبي” البحثية لشبكة بلومبرغ الأميركية أنَّ تويتر سيشهد خسارةً في “قيمته غير الملموسة” إذا توقَّف ترامب عن التغريد، وهو الأمر الذي من شأنه أنَّ يؤدي إلى انخفاض في سعر سهم شركة تويتر في البورصة، وفقاً لما ذكرته النسخة الكندية من “هاف بوست”.
وبعبارةٍ أخرى، إذا غادر ترامب، لن تفقد تويتر بعض الإيراداتٍ أو الكثير من المشتركين فقط، بل أيضاً ستقل أهميتها في نظر المستثمرين، وبالتالي ستقل قيمتها.
وقال كاكماك لشبكة بلومبرغ: “لا يوجد إعلان مجاني في العالم أفضل من رئيس الولايات المتحدة”.
وبلغت القيمة تويتر في السوق 11.9 مليار دولار وذلك اعتباراً من صباح يوم الجمعة، 18 أغسطس/آب. ووفقاً لتقدير كاكماك، فإنَّ هذا يعني أنَّ ما يقرب من سُدس قيمة تويتر مرتبطة بترامب.
وطالب بعضُ المُعلِّقين تويتر بحظر ترامب بسبب الهجمات المُشخصَنة التي يشنَّها الرئيس على شخصياتٍ بارزة.
وفي إحدى الحالات الفاضحة بشكلٍ خاص، التي وقعت في أواخر يونيو/حزيران، شنَّ ترامب هجوماً على ميكا بريجنسكي، مُقدِّمة الأخبار الأميركية بشبكة “إم إس إن بي سي”.
وفي تغريدةٍ بتاريخ 29 يونيو/حزيران الماضي، غرَّد ترامب مشيراً إلى ميكا، قائلاً: “اتجهت إلى مار آلاغو لثلاثة ليالٍ عشية رأس السنة. أصرَّت على الانضمام إليّ، وكانت كأنها تنزف بشدة من عملية شدَّ الوجه. قلت لا”.
وقال كاكماك لشبكة “سي إن إن” الأميركية في يونيو/حزيران الماضي: “من وجهة نظر تُجارية، فإنَّ حظر ترامب لا يُعدُ أمراً منطقياً”، مضيفاً أن “نصف معدل نمو المستخدمين الذي حدث في الربع الأول من العام حتى مارس/آذار كان وراءها دوافع سياسية”.
ودافع جاك دورسي المدير التنفيذي لشركة تويتر عن إبقاء حساب ترامب نشطاً.
وقال دورسي في مقابلة مع موقع “Wired” في أبريل/نيسان: “أعتقد أنَّ من المهم حقاً الحفاظ على قنواتٍ مفتوحة مع قادتنا، سواء كنَّا نحب ما يقولونه أم لا؛ لأنني لا أعرف طريقة أخرى تجعلهم عرضةً للمتابعة والمحاسبة”.
وأوضح أنَّ جميع حسابات تويتر تُطبق عليها نفس المعيار، إلا أنَّ سياسة الشركة “تهتم بالأخبار الجديرة ذات الأهمية، وهو الأمر الذي يطلبه فريق السياسة في شركة تويتر”.
وأظهر استطلاعٌ للرأي نشره معهد “ماريست” للرأي العام يوم الخميس أنَّ 72٪ من الأميركيين اتفقوا على أنَّ تغريدات ترامب “مُتهورة ومُهينة”، بينما قال 20٪ إنها “فعالة ومفيدة”.
وفي سياقٍ يتجاوز “القيمة غير الملموسة”، فإن قيمة تغريدات ترامب من حيث الإيرادات تظل محل شك. فكما لاحظ موقع “جيزمودو”، فإنَّ تويتر شهد انخفاضاً في إيراداته الإعلانية في عام 2016، وهو العام الذي أخذ فيه حساب تويتر الخاص بترامب الصدارة في السياسة الأميركية.
وأظهرت أحدث تقارير أرباح تويتر، الذي صدر في يوليو/تمُّوز، أنَّ نمو قاعدة مستخدمي الموقع في حالة ركود. وظل عدد المُستخدمين النشطين شهرياً ثابتاً عند 328 مليون مستخدم، بينما تباطأ نمو المستخدمين النشطين يومياً إلى 12%، من 14% في الربع السابق من العام الجاري.(هاف بوست عربي)