فيلادلفيا نيوز
قرّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، تمديد ولاية المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، لـ3 سنوات اعتبارا من مطلع مارس/آذار 2018.
جاء ذلك على لسان ستيفان دوغريك، الناطق باسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي من مقر المنظمة الأممية في نيويورك.
وفي فبراير/شباط 2005، وقع هجوم وسط العاصمة اللبنانية بيروت، استهدف موكبًا للحريري، أسفر عن مقتل 22 شخصًا من بينهم رئيس وزراء الأسبق، فضلا عن إصابة آخرين بجراح.
وقال دوغريك، إن “ولاية المحكمة الخاصة، التي تقع بالقرب من لاهاي في هولندا، تتمثل في إجراء محاكمات للمتهمين بتنفيذ هجوم بيروت في 14 فبراير 2005، الذي أسفر عن مقتل العشرات بينهم الحريري”.
وأردف قائلا “وبدأت المحاكمة غيابيا لأربعة أشخاص صدرت بحقهم لوائح اتهام بشأن القتل في يناير/كانون الثاني 2014، ومازالت جارية حاليا”.
وأوضح أن “للمحكمة الخاصة أيضا ولاية قضائية على الهجمات التي نُفذت بلبنان من 1 أكتوبر/تشرين الأول 2004، حتى 12 ديسمبر/كانون الأول 2005، إذا كانت مرتبطة بهجوم بيروت”.
وتابع دوغريك، “ويؤكد الأمين العام من جديد التزام الأمم المتحدة بدعم عمل المحكمة الخاصة في مكافحة الإفلات من العقاب على هذه الجرائم الكبرى، بغية تقديم المسؤولين عنها للعدالة”.
واستطرد في ذات السياق “وتتطلع الأمم المتحدة إلى إنجاز ولاية المحكمة الخاصة في الوقت المناسب كما تتطلع أيضا إلى استمرار الدعم والتعاون من جانب حكومة لبنان”.
تجدر الإشارة أن المحكمة الدولية تتهم عناصر في “حزب الله” اللبناني، بالتورط في عملية اغتيال الحريري، وهو ما ينفيه الحزب الموالي للنظام السوري وإيران.
وأصدرت المحكمة في 2011، قرار اتّهام بحقّ أربعة أفراد ينتمون للحزب، وهم سليم عيّاش، ومصطفى بدر الدين، وحسين عنيسي، وأسد صبرا.
وفي سبتمبر/أيلول 2014، أضافت المحكمة عنصرا خامسا من “حزب الله”، وهو حسن حبيب مرعي.
ويرفض الحزب تسليم المتهمين، ويتعاطى مع المحكمة على أنّها “أمريكية – إسرائيلية ذات أحكام باطلة”.