فيلادلفيا نيوز
يعتبر ارتباط المدافع الإسباني، جيرارد بيكيه، بمنتخب بلاده بمثابة زواج ناجح وعاصف في الوقت نفسه استمر 14 عاما وشهد عددا لامتناهي من الصراعات التي أثارت جدلا كبيرا.
وفيما يلي نعرض 10 مواقف فاصلة شهدتها هذه العلاقة المثيرة بين بيكيه ومنتخب أسبانيا (الماتادور) والتي لم تصل إلى نهايتها بعد، بل كتبت فصلا جديدا في تاريخها أمس الأربعاء من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مدافع برشلونة، وأكد فيه إخلاصه واستمراره مع المنتخب الإسباني:
1- البداية: ارتدى بيكيه قميص إسبانيا لأول مرة في السادس من تشرين ثان/نوفمبر 2002 ،وذلك في مباراة للمنتخب الإسباني تحت 16 عاما أمام بلجيكا في مدينة لاس بالماس، وانتهت بفوز “الماتادور” 2 / صفر، ثم أصبح بعد ذلك قائدا لمنتخب تحت 21 عاما.
2- البداية مع المنتخب الأول: بدأ بيكيه مشواره مع المنتخب الأول في 11 شباط/فبراير 2009 ،تحت قيادة المدرب الوطني فيسينتي دل بوسكي، في مباراة فازت فيها إسبانيا 2 / صفر على إنجلترا على ملعب سانشيز بيزخوان في إشبيلية، ومع مرور الوقت أصبح لاعبا أساسيا في الفريق لا غنى عنه.
3- هدف أول حاسم: كان أول أهداف بيكيه مع أسبانيا على ملعب سانتياغو بيرنابيو في مرمى تركيا، ليفتح الطريق أمام منتخب بلاده نحو التأهل لمونديال جنوب أفريقيا 2010.
4- دماء ونجاح في جنوب أفريقيا: استهلت إسبانيا مشوارها في مونديال جنوب أفريقيا بهزيمة بهدف نظيف أمام سويسرا، وهي المباراة التي تعرض فيها بيكيه لإصابة بالغة في الوجه، عندما اصطدم بأحد لاعبي الفريق المنافس لينزف بغزارة على الفور.
ورغم البداية الباهتة، تمكن المنتخب الإسباني من التتويج بلقب المونديال في ظل تألق بيكيه، الذي كان أبرز لاعبي الفريق، وهو الذي قام بدور بارز أيضا في فوز إسبانيا ببطولة أمم أوروبا في 2012.
5- نزع فتيل الأزمة: سخر بيكيه من ريال مدريد خلال احتفال برشلونة بالفوز ببطولة الدوري في 2015 ،وبعد ذلك بيومين خاض مباراة مع إسبانيا أمام كوستاريكا، حيث تنامت إلى مسامعه في ذلك اللقاء صافرات استهجان الجماهير الإسبانية لأول مرة، وكان من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الصافرات موجهة ضد عداؤه لريال مدريد أو ضد أفكاره السياسية.
6- الاعتراف بالنزاع: كان من المفترض أن يخوض المنتخب الإسباني مباراة ودية أمام إنجلترا في 13 تشرين ثان/نوفمبر 2015 على ملعب سانتياغو بيرنابيو، ولكن مع ازدياد وتيرة الصافرات الموجهة لبيكيه التي وصفها الاتحاد الإسباني بأنها لا يمكن إيقافها، قرر هذا الأخير نقل المباراة إلى مدينة الكانتي.
7- التصالح الوهمي: اختار الاتحاد الإسباني ملعب سانتياغو بيرنابيو لخوض مباراة فاصلة أمام إيطاليا في تصفيات مونديال 2018 في الثاني من أيلول/سبتمبر الماضي، حيث تلقى بيكيه تصفيق الجماهير الموجودة في الملعب بناء على طلب باقي لاعبي المنتخب الإسباني، الذين حثوا الجماهير على القيام بذلك، إلا أن هذا لم يمنع قطاعا كبيرا منهم توجيه صافرات الاستهجان ضد اللاعب في نفس الوقت.
وفاز المنتخب الإسباني في تلك المباراة بثلاثية نظيفة، وانتهت تلك الليلة بالشكل الأفضل وسعد بها الجميع وبدا للكثيرين أن المصالحة المنشودة قد تحققت.
8- الاستفتاء: أقيم يوم الأحد الماضي استفتاء على انفصال إقليم كتالونيا عن الدولة الإسبانية، وشهد ذلك اليوم مواجهات دامية بين الشرطة والداعمين للانفصال.
ولعب برشلونة في تلك الأثناء مع ضيفه لاس بالماس بدون جماهير كنوع من الاحتجاج ضد تلك الأحداث، ليخرج بيكيه بعدها في مؤتمر صحفي يهاجم فيه الحكومة الإسبانية، حيث أشار في تصريحاته إلى إمكانية رحيله عن المنتخب الإسباني، وقال: “إذا أكنت أتسبب في حالة من الضيق يمكنني أن أنسحب”.
وجاءت تصريحات بيكيه بعد أن فرغ من التصويت على انفصال كتالونيا، الذي أقرت المحكمة الدستورية في إسبانيا عدم شرعيته.
9- تدريبات ساخنة: بدأ المنتخب الإسباني معسكره يوم الاثنين الماضي استعدادا لخوض مباراتين في تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال، وخلال المران الأول تلقى بيكيه صافرات استهجان قوية وإهانات من قبل الجماهير، فيما تفجر خارج أسوار الملعب جدال كبير بين جماهير الكرة حول ما إذا كان رحيله عن المنتخب ضروريا.
10- محاولة أخرى لتهدئة الأوضاع: عقد بيكيه مؤتمرا صحفيا أمس الأربعاء من أجل أن استعادة الهدوء مرة أخرى، حيث قال: “إننا عائلة واحدة، وهذا أحد أهم الأسباب التي تدفعني للبقاء هنا، إخلاصي كان في أعلى مستوياته دائما”.
وأكد بيكيه أنه يؤيد إجراء الاستفتاء معترفا بأن هذا لا يعني تأييده لانفصال كتالونيا عن إسبانيا.
والآن سنرى إذا ما كان المدافع الكتالوني المخضرم سيحظى بفضل كلماته تلك بهدنة جديدة، وهو ما سيظهر بشكل فوري غدا الجمعة، عندما يلتقي المنتخب الإسباني مع نظيره الألباني في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.