فيلادلفيا نيوز
بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عند الساعة الثانية فجر اليوم الجمعة، وذلك بعد 11 يوما من العدوان الاسرائيلي على القطاع، والذي جاء بوساطة من جمهورية مصر العربية.
وبدأت المعركة الحالية، والتي أسمتها المقاومة الفلسطينية، بـ (سيف القدس)، في أخر يوم من شهر رمضان المبارك، حيث قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الأهداف في قطاع غزة، شملت الأبراج التي تضم المؤسسات الإعلامية والمكاتب الصحفية، والمواطنين المدنيين في منازلهم، بالإضافة الى مقرات الأجهزة الأمنية.
وأسفر قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استمر لمدة 11 يوماً، عن استشهاد 232 مواطناً، منهم 65 طفلا و39 سيدة و 17 مسناً، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، وإصافة 1900 أخرين بجروح مختلفة، منها 90 إصابة شديدة الخطورة و500 إصابة في الأجزاء العلوية ومنها 155 إصابة في الرأس والرقبة، كما أن من بين الإصابات 560 طفلا و 380 سيدة و91 مسن.
يشار إلى أن المجلس الوزراي المصغر (كابينت)، قد أعلن في وقت سابق من مساء الخميس، خلال اجتماعه، موافقته على وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، وبدون أية شروط.
وقد أصدرت جمهورية مصر العربية، مساء الخميس، بياناً رسمياً حول مبادرة وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي.
وقال البيان: “برعاية مصرية، جرى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، متبادل ومتزامن، في قطاع غزة، وذلك اعتبارا من الساعة الثانية فجر الجمعة، الموافق 21 أيار/ مايو بتوقيت فلسطين”.
وبحسب البيان، ستقوم القاهرة بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية؛ لمتابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن جمهورية مصر العربية، أبلغتها بأنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متبادل ومتزامن في قطاع غزة، يبدأ عند الساعة الثانية فجر الجمعة 21 أيار مايو 2021.
وقالت الحركة في تصريح لها، مساء اليوم الخميس: “إن المقاومة الفلسطينية سوف تلتزم بهذا ما التزم الاحتلال”، بحسب وكالة (الرأي) المحلية.
اما حركة الجهاد الاسلامي، فقد عقب أمينها العام زياد النخالة، قائلا: “وافقنا على الاقتراح المصري بوقف إطلاق النار المتبادل والمتزامن عند الـ2 فجراً”.
وأضاف: “ملتزمون بوقف إطلاق النار ما التزم العدو، وسنرد على أي خرق”.
من جانبه، أكد محمد البريم، مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، أن الانتصار في معركة سيف القدس، بدأ منذ اللحظة الأولى التي قصفت فيها المقاومة، تل أبيب.
وكشف البريم، في تصريحات لقناة (الميادين)، الليلة، أنه خلال 48 ساعة سيزور وفد مصري، قطاع غزة؛ للبحث في الضمانات ولا سيما المتعلق منها بالقدس.
وأكد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، أنه سيكون للمقاومة ردها على أي مساس بالقدس والشيخ جراح.
وقال البريم: “اليوم حالة التضامن العربي والإسلامي، مصر ولبنان وايران والعراق والكل العربي، ينتصر لفلسطين ويحتضن المقاومة وينتصر للمقاومة، هذه معادلة جديدة للكيان الصهيوني”.
وأضاف: “نحن اليوم نكرس تاريخ جديد أذرع المقاومة التي أوفت بوعدها بإطلاق الصواريخ والكورنيت والمسيرات البحرية والجوية وضرب البارجات والعدو يدرك انهم مهزومون لم يكن بمخيلة نتنياهو عن قدرة المقاومة المقاومة لديها الكثير من المفاجئات”.