فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز – الدوحة – أحمد الطراونة
انطلقت في باحات المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية في نسخته الحادية عشرة، خلال الفترة من 13 إلى 19 أكتوبر الحالي، وذلك بحضور عدد من الرموز الثقافية القطرية والعربية.
ويأتي هذا الانطلاق، الذي يمثل مرحلة جديدة في مسيرة الجائزة ومهرجانها، حاملاً معه مبادرات جديدة وفعاليات استثنائية بمناسبة دخول الجائزة عقدها الثاني، وتتضمن هذه الفعاليات حفل الافتتاح بساحة الحكمة، الذي اشتمل على افتتاح معرض الأديب والدبلوماسي السعودي الراحل غازي القصيبي الذي اختير شخصية العام، إلى جانب معرض “رحلة في الرواية السعودية من التأسيس إلى العالمية”، بمناسبة اختيار الرواية السعودية ضيف شرف الدورة الحالية للجائزة.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، إن جائزة كتارا للرواية العربية حققت خلال أحد عشر عاماً العديد من الإنجازات، حيث رسخت مكانتها كأهم منصة عربية تحتفي بفن الرواية وتعزز حضوره على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الجائزة شهدت إقبالاً متزايداً من الكتّاب والمبدعين، وأسهمت في إيصال الصوت السردي العربي إلى العالمية من خلال اعتماد اليونسكو للأسبوع العالمي للرواية خلال الفترة من 13 إلى 19 أكتوبر من كل عام، بناءً على اقتراح من المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، دعمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ووزراء الثقافة العرب.
وأكد أن هذه الدورة من مهرجان كتارا للرواية العربية تعد استثنائية بكل المقاييس، مع دخول الجائزة عقدها الثاني، إذ اعتمدت لجنة الجائزة مبادرات ومشاريع جديدة سيتم الإعلان عنها ضمن فعاليات المهرجان.
ومن جانبه، أكد السيد خالد عبدالرحيم السيد، مدير إدارة الفعاليات والشؤون الثقافية بكتارا، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن هذه الدورة من الجائزة تميزت بعدد المشاركات التي بلغت 1900 مشاركة، إلى جانب تنوع فعالياتها ومشاريعها وأنشطتها، بالإضافة إلى تميز معرض كتارا للكتاب، الذي يشارك فيه 103 من الناشرين وأصحاب المكتبات.
وأوضح أن مجمل المشاركات في جائزة كتارا للرواية العربية على أعتاب دورتها الحادية عشرة بلغ أكثر من 17 ألف مشاركة، وأن عدد الفائزين بجوائزها بلغ 183 فائزاً، فيما وصلت إصداراتها إلى 253 إصداراً باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، مما جعل كتارا محطة جديدة في تاريخ الرواية العربية وكرّست للرواية “حق التكريم”.
واشتمل برنامج حفل الافتتاح على معرض يروي سيرة ومسيرة غازي القصيبي الذي اختير شخصية العام، وتضمن المعرض مقتبسات من مؤلفاته التي تجاوزت 70 كتاباً في مجالات الأدب والشعر والفكر والتنمية.
كما افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي معرض كتارا للكتاب في نسخته الثالثة بمشاركة نحو 90 دار نشر قطرية وعربية، وشارك في حفل توقيع الكتب الفائزة في الدورة العاشرة للجائزة، ومن بينها روايات مترجمة إلى الإنجليزية والفرنسية.
واختتم اليوم الأول بندوة بعنوان “الرواية السعودية.. النشأة والتطور” شارك فيها مجموعة من الكتّاب والأدباء والرواد، بحضور حاشد، تحدث فيها الدكتور معجب العدواني، والروائي والإعلامي محمد المزيني، والدكتورة جميلة العبيدي، وأدارها الناقد محمد العامري.
وتناول المتحدثون مسيرة الرواية السعودية منذ بداياتها، متطرقين إلى أبرز المحطات والروايات البارزة، حيث تحدث العدواني عن المسارات المهيمنة على الكتابة الروائية السعودية، بينما استعرض المزيني المسيرة التاريخية وتأثرها بالمحيط العربي، وتناولت العبيدي تمثلات الهوية الثقافية في رواية المرأة السعودية وتحول الوعي من الفردي إلى الجماعي.
وسيتم في اليوم الثاني الإعلان عن مشروع “الرواية تجمعنا”، وهو تعاون بين روائي قطري ومجموعة من الروائيين العرب لإنتاج رواية مشتركة، إضافة إلى ندوتين، الأولى عن غازي القصيبي، والثانية بعنوان “الرواية التاريخية.. المرجعي والتخيلي”.
أما في اليوم الثالث، فسيتم الإعلان عن مشروع مسابقة كتارا للرواية والذكاء الاصطناعي، وهو مشروع رائد يواكب التطور في هذا المجال، ويهدف إلى تحويل الروايات غير المنشورة إلى أفلام باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مع جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل.
وفي اليوم الرابع، سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز كتارا للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة خلال حفل توزيع الجوائز في مسرح الأوبرا، في بث مباشر عبر تلفزيون قطر، حيث سيتم تكريم الفائزين في فئات الجائزة الست: الروايات المنشورة، وغير المنشورة، روايات الفتيان، الرواية التاريخية غير المنشورة، الدراسات النقدية، والرواية القطرية.
كما سيتم الإعلان عن مشروع “بودكاست الرواية العربية”، إلى جانب عرض مسرحي بعنوان “الرواية في مسرح العرائس”، وإطلاق مسابقة كتارا للرواية الشبابية لطلاب الجامعات في الدول العربية.
ويتضمن اليوم الخامس ندوتين: “الرواية العربية وجماليات الترجمة”، و**”سرديات التراث في الرواية العربية”، فيما تتواصل الندوات حتى اليوم السابع، حيث ستقام ندوات بعنوان:
“الرواية بعدسات معتمة” بالتعاون مع مركز النور للمكفوفين،
“الرواية وصناعة الاقتصاد الثقافي”،
“الحوار وبناء السلام في الرواية العربية” بالتعاون مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان،
و”الملكية الفكرية والحماية القانونية للروائيين”** بمشاركة خبراء مختصين في المجال.
