فيلادلفيا نيوز
قالت تقارير فلسطينية ان الفريق الأميركي لإحياء المفاوضات بين السلطة الفلسطيني واسرائيل وضع 8 شروط تعتزم الإدارة الأميركية الطلب من الوفد الفلسطيني القبول بها ، من بينها قبول دخول الاردن كشريك في هذه المفاوضات.
وبينت ان الفريق الأميركي لإحياء المفاوضات سيشترط على السلطة الفلسطينية موافقة السلطة على إشراك الدول العربية بالمفاوضات (مصر والسعودية والإمارات والأردن).
واشارت الى ان قبول السلطة لهذه الشروط الثمانية سيعتبر إظهارا لـ”حسن النوايا” من قبل السلطة الفلسطينية ، وسيقابله التزام واشنطن بمواصلة دعم فكرة “دولتين لشعبين”.
ومن بين الشروط الاخرى عدم اعتراض السلطة على قرارات اتخذت في المراحل الأولى من المفاوضات من بينها (عدم تجميد الاستيطان بشكل كامل شرط ألا تقام مستوطنات جديدة)”.
وتشترط المسودة على السلطة إبراز الجهود الميدانية التي تمارسها في وقف ما أسمته “أعمال العنف ضد إسرائيل”، مضيفة أن “الرئيس ترامب لن يكتفي بإصدار البيانات الفلسطينية المدينة للإرهاب”.
وتدعو المسودة إلى الشراكة الفلسطينية الفعالة من خلال قوات الأمن الفلسطينية في محاربة ما وصفته بـ “الإرهاب المحلي”، زاعمة أن “أجهزة الأمن الفلسطينية التي دربتها الولايات المتحدة أظهرت تواطؤًا في السابق مثل الإفراج عن المشبوهين بعد اعتقالهم”.
ووفق الشروط الأميركية، على السلطة الفلسطينية وقف دفع رواتب لعائلات الشهداء والأسرى “تماشيًا مع قانون تايلولر فورس الذي سنه الكونغرس الأميركي بشأن المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية”، بالإضافة إلى قيام السلطة بإصلاحات في الأجهزة الأمنية (بإشراف أميركي) بهدف مكافحة الفساد.
وكانت “إسرائيل” قدمت مذكرة للفريق الأميركي تدعي فيها أن أفراد أجهزة الأمن يتلقون أكثر من راتب شهري.
وتلتزم السلطة، وفي الشروط الأميركية، بوقف تحويل الأموال إلى قطاع غزة، “حيث يسهم الأمر بتمويل مصروفات حركة حماس المدرجة على لائحة الإرهاب بما نسبته 52% من ميزانية السلطة الفلسطينية تحول لغزة”.
وكانت السلطة الفلسطينية اقتطعت مؤخرًا أكثر من ثلث رواتب موظفيها في قطاع غزة فقط، بذريعة الأزمة المالية، فيما قطعت رواتب العديد من أهالي الشهداء والجرحى دون أسباب في غزة.
وفي مقابل تلك الشروط الأميركية الثمانية “ستتمسك الإدارة الأميركية بمواصلة دعمها لفكرة دولتين لشعبين”.
وبين المصدر أن الإدارة الأميركية “ستُعلم الفلسطينيين بأنها لا ترى ضرورة لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في الوقت الراهن، بل إن خطوة كهذه من شأنها تعقيد سياق السلام الذي تحاول الإدارة إنعاشه من جديد”.
ويُسيّر الفريق الأميركي لإحياء المفاوضات صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، ويرأسه جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات غير المباشرة بين السلطة والاحتلال، ويضم ثمانية أعضاء آخرين.
وكان الرئيس ترمب تعهد بأنه هو الذي سيدخل التاريخ كـ”الرئيس الأميركي الذي تمكن من حل هذه القضية المعقدة”.
والتزم الرئيس الأميركي بالقيام بالجهود الحثيثة للتوصل إلى صيغة للحل، قد تكون بعيدة عن “حل الدولتين” بشكلها المعروف والمتفق عليه في أوسلو وبعدها، والذي يقوم على دولة فلسطينية على حدود عام 1967.