فيلادلفيا نيوز
لم يعد الهاتف الذكي مجرد سلعة او قطعة يستهدفها بعض اللصوص لكسب مبلغ تافه وسريع على حساب راحة الآخرين، لأن ذاكرة المحمول قد تحتوي بيانات مهمة وشخصية بالغة الخصوصية وقد يحدث نشرها أضرارا كبيرة لمالكه.
اذا كانت سرقة سيارة بالغة الأهمية لأنها ثمينة او لأنها قد تمكن اللص من التنقل داخل المملك والقيام بأعمال تخريبية تخالف القانون ، فإن سرقة الهاتف الذكي قد تُمكّن أي لص من تقمص هوية صاحب الهاتف والتنقل الافتراضي في أي مكان بالعالم ، والوصول إلى حسابات وبيانات أكثر قيمة من السيارة والعقار في بعض الأحيان.
فالهاتف الذكي أصبح حافظة إلكترونية للبيانات الشخصية وكثير من التطبيقات والملفات الشخصية المهمة وهو بمثابة هوية شخصية في شكل حاسوب مصغّر .
من أجل ذلك نحن بحاجة ماسة لتشريع يغلظ العقوبة على :
– سارق الهاتف المحمول .
-وبائع الهاتف المسروق الذي لا يتأكد من هوية صاحبه .
– والفني الذي يساعد في الفرمتة او مسح المعلومات عن اي هاتف لإزالة القفل الإلكتروني دون التأكد من هوية الزبون وملكيته للهاتف.
– وناشر المعلومة التي تخص صاحب الهاتف دون أذنه حتى وإن كان اشترى الجهاز باتفاق مسبق مع صاحبه.
أملي بأن ندرك أهمية مثل هذا التشريع وأبعاده الأمنية الأخرى للحفاظ على حقوق المواطن و ممتلكاته واسهامه أيضا في منع الجريمة المنظمة .