فيلادلفيا نيوز
كشف تقرير لمجلة “فورين بوليسي”، عن أن جلالة الملك عبدالله الثاني “رفض بشكل مباشر وبوضوح اقتراحات كان طرحها مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير تقضي بتسليم الأردن المخصصات التي تمنحها الولايات المتحدة سنوياً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقابل استيعاب وتحمل المسؤولية الكاملة عن اللاجئين الفلسطينيين”.
وأكدت المجلة، في التقرير الذي سلّط الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة وتتطلب دعما من المجتمع الدولي، أن “الموقف الأردني كان وما يزال رافضاً وبوضوح لأية أطروحات يتم تقديمها بخصوص ما يمس القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين مهما كان المقابل”.
وحذر التقرير، الذي أعده خليل جهشان المدير التنفيذي للمركز العربي للدراسات في واشنطن، من أن “سعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تجريد اللاجئين الفلسطينيين من وضعيتهم القانونية سيهدد استقرار دول في المنطقة ومن ضمنها الأردن، الذي يحتضن النسبة الأكبر منهم”.
وزاد التقرير حول الموقف الأردني، الثابت في العلن كما هو في الاجتماعات واللقاءات، “أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اعتبر أن مثل هذا التحرك كان سيترتب عليه آثار إنسانية وسياسية وأمنية بالغة الخطورة بالنسبة للاجئين والمنطقة برمتها”.
وأضاف التقرير، أن مصطلح “الأردن ليست فلسطين” كان وما يزال “يشكل أولوية محورية في الأمن الوطني للمملكة”.
كما استعرض التقرير الخدمات التي تم تقديمها للاجئين الفلسطينيين في الأردن، على مدار سبعة عقود، حيث تدير وكالة “الأونروا” 171 مدرسة في الأردن، تخدم نحو 121 ألف طالب، فيما تقدم المراكز الصحية الـ25 التابعة للوكالة خدماتها لنحو مليون ونصف المليون مراجع سنويا.
ودعا التقرير، الذي أكد أن الأردن استطاع تجاوز العديد من الأزمات، واشنطن لتجنب انعدام الأمن في المنطقة إلى “التراجع عن قرارها بشأن قطع تمويل الأونروا، وإعادة الدعم المخصص للوكالة، والاستمرار في عملية التفاوض بشأن مسار السلام للفلسطينيين الذين يستحقون تحقيق السيادة والأمن لهم، وليس الاكتفاء فقط بدعم إسرائيل”.