أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية تفعيل دور اللجان النيابية، مشيراً إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها في الفترة المقبلة.
ولفت جلالة الملك، خلال لقائه في قصر الحسينية اليوم الأحد رئيس مجلس النواب ورؤساء اللجان النيابية، إلى دور اللجان المهم في إنجاز التشريعات.

وشدد جلالته على ضرورة التنسيق والتواصل بين مجلس النواب والحكومة، والنقاش حول جميع القضايا الوطنية، مشيرا إلى أهمية دور البرلمان في مراقبة أداء الحكومة.

وأشار جلالة الملك إلى أن خدمة المواطنين والتخفيف من التحديات الاقتصادية التي تواجههم، هي هدفنا الذي يجب أن نواصل العمل من أجله.
وبين جلالته أهمية المضي قدما في تطوير الإدارة العامة، الذي يعد أهم الخطوات نحو تحقيق الإصلاح الشامل، لافتاً إلى الارتباط بينه وبين الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ما يتطلب الاهتمام والجدية اللازمين.
وأكد جلالة الملك أن الأردن قوي ويمتلك فرصا واعدة، تحتاج إلى تكثيف العمل واستمرار التنسيق بين مؤسسات الدولة، ومواصلة تقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ونوه جلالته بضرورة تعزيز الشراكات مع الأشقاء العرب، خصوصا فيما يتعلق بالمشاريع الكبرى، مشيرا إلى أهمية جذب الاستثمارات وإقامة المشاريع في قطاعات الزراعة والطاقة والنقل.
كما لفت جلالة الملك إلى أهمية التركيز على قطاعي التعليم والصحة كأولويتين ضمن الموازنة العامة للدولة.
وفي الشأن الفلسطيني، أعاد جلالته التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، مشيرا إلى التشاور والتنسيق المستمرين معهم.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي حرص المجلس ولجانه على تطوير آليات العمل النيابي، وعلى تأدية الدور المطلوب منه لصالح الأردن والأردنيين.
بدورهم، قدم رؤساء اللجان النيابية مقترحات وأفكارا حول تطوير عمل اللجان وتعزيز التعاون مع الحكومة، مؤكدين دور مجلس النواب في المساهمة بالجهود المبذولة للنهوض بالأردن سياسيا واقتصاديا وإداريا.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.