الأحد , ديسمبر 22 2024 | 8:41 م
الرئيسية / كتاب فيلادلفيا / المحامي حسين توفيق العجارمه يكتب : الإدارة الامريكيه والنظام الرسمي العربي هل هما شركاء في ما آلت اليه اوضاع الامه ؟

المحامي حسين توفيق العجارمه يكتب : الإدارة الامريكيه والنظام الرسمي العربي هل هما شركاء في ما آلت اليه اوضاع الامه ؟

فيلادلفيا نيوز

استمرت حرب الخليج الثانيه سبعة واربعين يوماً بقيادة الولايات المتحده الامريكيه والتحالف المكون من اربعة وثلاثين دوله ، بحجة اخراج العراق من الكويت ، وبالرغم من انه تم خروج العراق منذ اول يومين من الحرب التي بدأت ١٧/ كانون الثاني / ١٩٩١ ، الا ان القصف للعراق استمر حتى انه لم يبقى مصنعاً او منشأه او جسراً او مدرسة او جامعه الا قصفت لتبلغ كمية القذائف التي أطلقت ب١٨٨ الف طن او ما يعادل سبعة قنابل ذريه ، اعادت العراق الى عصر ما قبل الصناعه ، وخلفت عشرات الالا ف من القتلى وتم تدمير الاف من الدبابات وحاملات الجند والمدفعية وقواعد الصواريخ واكثر من مائتي وخمسين طائره مقاتله .
مما يؤكد ان الهدف من الحرب لم يكن اخراج العراق من الكويت وانما تدمير قوة العراق كامله تمهيداً لاحتلاله في عام ٢٠٠٣ بعد حصاره وان لا تبقى قوة في المنطقه الا إسرائيل .
ولقد أعطى الرئيس صدام حسين المبرر لقوات التحالف بتدمير العراق ووقع في الفخ الذي نصبته له سفيرة الشر الامريكيه في العراق ابريل غلاسبي والتي قالت لصدام بعد ان امستزج رأيها قبل دخوله الكويت بأسبوعين في ١٤ / تموز / ١٩٩٠ ( امريكا لا تتدخل بالشؤون العربيه الداخليه )
كما ان الرئيس المصري حسني مبارك كان له دور كبير في إشعال فتيل هذه الحرب حيث أعطى الغطاء العربي للحرب بمؤتمر القمه ألذي عقد في القاهرة وصدر قرار فيه بالأغلبية بالسماح للقوات الأجنبية بمحاربة العراق ورفضه للحل العربي علما ان قرارت الجامعه العربيه تُؤخذ بالإجماع الا في هذه الحرب الظالمه.
تمويل الحرب كامله كان من دول الخليج وخاصة السعوديه والكويت والإمارات دفع فيه اكثر من ثمانيه وخمسين مليار دولار ، بالرغم من العراق كان بحاجه لأقل من ربع هذا المبلغ لحل مشاكله الاقتصادية بعد خروجه من حربه مع ايران والتي استمرت ثمانيه سنوات

استفزاز النظام الكويتي للعراق ومحاولة تضييق الخناق الاقتصادي عليه كانت عوامل استفزاز مدروسه للحصول على ردة الفعل هذه التي درست فيها شخصية الرئيس صدام حسين بعنايه من قبل المدارس النفسيه والاستخبارية الغربيه .
تحطيم قوة العراق كان هو بداية لضعف الامه وانطلاق قطار الذل في عواصم الدول العربيه وما اطلق عليه قطارالسلام في مدريد في عام ١٩٩١ وفقا لمخطط الصهيوني الكبير شمعون بيريز والذي فصله بكتابه الشرق الاوسط الجديد وانبثق عنه معاهدة أوسلو ووادي عربه واتفاقيات الإمارات والبحرين مع العدو الاسرائيلي ثم العربيه السعوديه بعد فترةوجيزه .
بعد ايام سيمر على هذه الحرب ثلاثين عاما ، تغيربعدها خريطة المنطقه كامله ، مما يؤكد ان أعداء الامه يعملوا ليلاً ونهاراً بدهاء ومكر وتخطيط مسبق وبمساعدة كبار العملاء والخونه من هذه الامه لنصل الى هذا الضعف والذل والاستكانه والى الله المشتكى.

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com