الإثنين , نوفمبر 18 2024 | 9:34 م
الرئيسية / stop / المحامية رانيا أبو عنزة تكتب: ‏ ” مكافحة المخدرات ‏والتصدي للتحدياتها الناجمة عن الآفة العابرة للحدود”‏

المحامية رانيا أبو عنزة تكتب: ‏ ” مكافحة المخدرات ‏والتصدي للتحدياتها الناجمة عن الآفة العابرة للحدود”‏

فيلادلفيا نيوز
‏ أصبحنا مؤخراً نخوض حربا شرسة ضد مروجي ‏المخدرات من دول الجوار ، والتي أصبحت تمس أمن الوطن والمجتمع ‏وتمس أفراد القوات المسلحة وتشكل خطر عليهم وعلى شعبنا
‏ بحيث أصبحت هذه الآفة تشكل خطراً على أرواح أبنائنا ‏وتعصف بأمن المجتمع ، مما يضعنا أمام تحديات وأبعاد معقده ، ‏تستدعي للإسراع بإعادة النظر لقانون المخدرات الحالي من خلال ‏البحث والتطوير المستمر في العقوبات المفروضة ضد المروجين وتجار ‏المخدرات ،ووضع استراتيجية تغليظ عقوبة الإتجار و ترويج ‏المخدرات لتصل لعقوبة الإعدام والمؤبد، بالإضافة إلى فرض غرامات ‏مرتفعه لتكون رادعاً لكل من تسول له نفسه للإتجار بالمخدرات ‏وترويجها وتهريبها وتقديم رسالة قوية للمجتمع ،بأنه لن يكون هناك ‏تهاوناً لأي من كان تحت أي ظرف من الظروف وخطوة حاسمة في ‏مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة بحيث يسهم ذلك في ترسيخ رسالة الرفض ‏الإجتماعي لهذه الجريمة ، ويعزز الردع القانوني للمرتكبين ‏
‏ نحن الآن أمام تحديات معقده منها تفكيك عصابات تجار المخدرات و ‏مروجيها ،لنصل إلى حالة تحصين المجتمع من هذه الافة والحد من ‏الجريمة المرتبطة بالمخدرات فإننا بذلك نسهم في تعزيز السلم ‏المجتمعي.‏
‏ بالإضافة لانعكاس هذه الآفة على الجذب الإقتصادي المرتبط بالجريمة ‏المنظمة للمخدرات ، كما يعزز التوسع في التعاون الدولي من هذه ‏الظاهرة العابرة لحدود الدول المجاورة والتي تؤدي إلى قتل المجتمعات ‏وعلى المؤسسات العامة والخاصة أن يبذلوا قصارى جهودهم المشتركة ‏من خلال التوعية المبكرة والتثقيف وتحفيز برامج الوقاية و العلاج من ‏الإدمان . ‏
‏ ‏
‏ لذا أصبح هناك حاجة ملحة لا وبل يتطلب التحرك السريع والحد من ‏هذه الظاهرة من خلال التعديل على قانون مكافحة المخدرات وتغليظ ‏العقوبات بموازنة نظام قضائي فعال يواكب انتشار هذه الآفة و والفصل ‏بين المتعاطين والمروجين والتجار، وعدم الجمع بينهم في سجن واحد ، ‏و أيضاً الفصل بالعقوبات بينهم و تخصيص سجون خاصة بالمروجين ‏وبعيده عن التجار، فضلا عن توفير الكوادر البشرية والمواد العلاجية ‏لعلاجهم .‏
‏ إن هؤلاء المجرمين لا يستحقون الرحمة أو التهاون معهم، لما ‏يضمرون من شر للوطن.‏

ففي حالة المروج فإن أقل عقوبة يجب أن تتراوح من مؤبد إلى إعدام و ‏تغليظ العقوبة بالغرامة لأول مره ضعف المبلغ الحالي و في حالة لم يتم ‏دفعها فتكون العقوبة الحبس و /أو الكفالة ، فهذه المادة في القانون جاءت ‏مطلقة ولم تفرق بينهم بحيث شملت الجميع بالعقوبة نفسها”. لذا آن ‏الأوان بالبدء بتقديم مقترح قانوني للعمل على هذا الامر لا سيما منح ‏رجال الضابطة العدلية الصلاحيات الكافية التي تساعدهم على تقصي ‏وتتبع بؤر المخدرات بما يكفل لهم القيام بعملهم على اكمل وجه‎.‎

وختامًا ،
للتوعية المبكرة دورًا حاسمًا في مواجهة هذه الآفة و توفير بيئة أكثر ‏أمانًا للأجيال الصاعدة نحصن المجتمع من هذه الآفة والحد من الجريمة ‏المرتبطة بالمخدرات، وإن إنتشار المخدرات يمثل تحديًا خطيرًا يستدعي ‏تعاوناً دوليًا وجهوداً مشتركة للقضاء عليها .‏
في الختام، لنحصن المجتمع من هذه الآفة والحد من الجريمة المرتبطة ‏بالمخدرات، إلا أنه يجب أن يتم موازنته بفعالية مع برامج الوقاية ‏والتوعية وتعزيز التحقيقات الشاملة لمعالجة جذور المشكلة .‏
‏ حمى الله الوطن و بواسل ‏القوات المسلحة تحت ظل الراية الهاشمية ‏
‏ ‏

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com