فيلادلفيا نيوز
قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتور خالد الكلالدة، اليوم الأحد، إن الانتخابات اللامركزية والبلديات المقرر إجراؤها في شهر آب (أغسطس) المقبل بموعدها، نافيا ما يتم تداوله من إشاعات بتأجيلها والعمل جار على قدم وساق لإجراء الانتخابات في موعدها.
ورجح في محاضرة توعوية حول الانتخابات البلدية واللامركزية بدعوة من ديوان آل حجازي في إربد، اعتماد البطاقات الذكية الى جانب العادية سارية المفعول، لا سيما وأن عدد الحاصلين على البطاقات الجديدة لا يتجاوز المليون مواطن.
وأشار الى أن عدد الناخبين المتوقع أن يشاركوا في الانتخابات يصل الى قرابة 4 ملايين ناخب وناخبة الذي يشير الى عدم إمكانية حصولهم جميعا على البطاقات الذكية قبل الانتخابات.
وأوضح أن الناخب في انتخابات مجالس المحافظات والبلديات سيدلي بثلاثة أصوات وبثلاثة صناديق مختلفة، لافتا إلى أن كل من أكمل 25 سنة شمسية في اليوم الأول الذي حدد للترشح لانتخابات البلديات يحق له الترشح، شريطة الاستقالة قبل شهر من موعد الترشح اذا كان يعمل في أي من مؤسسات الدولة. بينما يحق لكل من أكمل 25 سنة من موعد الترشح للانتخابات الترشح لانتخابات مجالس المحافظات شريطة الاستقالة قبل 15 يوما من بدء الترشح بدون اشتراط قبول الاستقالة.
وأضاف أن الهيئة ومنذ انتخابات العام 2016 وهاجسها استعادة ثقة الناخب الأردني بالانتخابات وأن تثبت له أن الصوت الذي يوضع في الصندوق هو ما سيراه على اللوح وأن الإرادة الشعبية لن يعبث بها أحد بعد الآن.
وأكد أن الهيئة تنفذ برنامجا من 77 نشاطا متنوعا لتعريف المواطنين بقوانين وأنظمة الانتخابات البلدية واللامركزية “وباتت على وشك الانتهاء من إعداد أطلس انتخابي تبين فيه الحدود الإدارية للمحافظات وحدود البلديات لما لذلك من أهمية كبرى في تعريف المواطنين بالفروقات بين القانون الإداري والتنظيمي والتعليمات وغيرها التي تؤثر في العملية الانتخابية”.
وأوضح “أن الأطلس سيكون متاحا فور الانتهاء منه قريبا على موقع الهيئة الالكتروني، كما سيكون هناك نسخة ورقية ضخمة لتكون مرجعا للباحثين والمهتمين”، لافتا الى أن الانتخابات البرلمانية تجري بأمر ملكي وأن الهيئة تعقد اجتماعا تقرر فيه موعد الانتخاب لتنطلق من بعدها عملية الاستعداد لإجراء هذه الانتخابات، في حين أن الانتخابات البلدية واللامركزية يقرر إجراءها مجلس الوزراء.
وبين الكلالدة أنه تم التوافق على إجراء الانتخابات البلدية واللامركزية في يوم واحد لتخفيف الكلف المالية الى 50 بالمائة، ولتجنيب الحكومة والمجتمعات المحلية كثيرا من السلبيات أبرزها إغلاق المدارس والتعطيل والتأثير السلبي على القطاعات الاقتصادية، وسيشارك في تنفيذها بشكل مباشر أو من خلال الدعم اللوجستي من موظفين ومتطوعين وأجهزة أمنية حوالي 125 ألف عامل، لافتا الى أن النية تتجه راهنا للاستعانة بالقاعات الكبيرة في المدن الرياضية والجامعات من أجل التخفيف على الناخبين في يوم الاقتراع بعد تجهيزها.
ولفت الى أن إجراء الانتخابات في العطلة الصيفية من شأنه إشراك المغتربين في العملية الانتخابية، مؤكدا أن الهيئة تعمل على قدم وساق من أجل التحضيرات اللوجستية لتكون جاهزة يوم الاقتراع؛ حيث تم مسح 152 منشأة و3471 مدرسة.
وتطرق الكلالدة الى أهمية قوانين الانتخابات في إعطاء المرأة أكثر من فرصة للفوز، ما يستدعي أن تسعى الى إثبات وجودها بجدارة في العملية الانتخابية وصولا الى مواقع متقدمة في المجالس البلدية ومجالس المحافظات (اللامركزية) التي تعد تجربة جديدة ومتقدمة في العملية الديمقراطية.
وكان رئيس الجمعية العلمية الملكية الأسبق الدكتور سعد حجازي، أكد أهمية التحاور والتشاور في كل ما يخص الشأن العام، لافتا الى أهمية دور المضافات والدواوين في الشأن العام وأن تكون في صدارة القيادة المجتمعية فيما يتعلق بالشأن العام للمواطنين.