اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة  ان الاردنيين اليوم جميعا صفا واحدا، لا غياب فيه ولا اعوجاج، ونتحدى قوى الشر والغطرسة، ونحذر من مغبة العبث بمصير شعب بأكمله، ناله الظلم على طول السنوات والعقود الماضية.
وقال الطراونة خلال المسيرة في وسط البلد اليوم الجمعة  إننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالوقوف جنبا إلى جنب لوقف هذا الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني الذي بلغ مداه، إلى حدود مصادرة هوية القدس، باعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل المحتلة.

وتاليا نص الكلمة كاملة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
إيها الأردنيون الغيارى على أولى القبلتين وثالث الحرمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحنُ نقف اليوم جميعا صفا واحدا، لا غياب فيه ولا اعوجاج، ونتحدى قوى الشر والغطرسة، ونحذر من مغبة العبث بمصير شعب بأكمله، ناله الظلم على طول السنوات والعقود الماضية.
إيها الأردنيون المنتفضون في وجه الظلم يا مَن روى آباؤكم وأجدادكم ثرى فلسطين الطهور وكان لجيشكم الباسل قصص البطولة والشرف في الدفاع عن القدس….
إننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالوقوف جنبا إلى جنب لوقف هذا الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني الذي بلغ مداه، إلى حدود مصادرة هوية القدس، باعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل المحتلة.
ونقف اليوم خلف قيادتنا وإرادة شعبنا، لنكون موحدين أمام طغيان الظالم وعبثه بمستقبل اجيالنا.
إننا في مجلس النواب نرفض هذا الاعتراف، ونصر على عروبة القدس، ولن نقبل بالعودة عنه وحسب، بل نريد اعترافاً دوليا بقيام دولة فلسطين على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس، والإصرار على حق العودة والتعويض.
فكراماتنا لا تقبل التجزئة. وفلسطين ليست سلعة بيد أمريكا تهبها لمن تشاء، والقدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى.
وستظل هويةً عربية، ومقدساتها الاسلامية والمسيحية الشاهد على تاريخنا معها، وتاريخها معنا، ولتذهب إسرائيل إلى من يعترف بها ليعطيها وطنا وحصيرة.
أيها الأردنيون الغيارى على قدسهم… قدس العروبة والإسلام
فلسطين بقدسها وترابها وبرها وجوها لأهلها ولن ندخر جهدا في دعم صمودهم حتى يعود الحق لأهله وتبتر يد الباطل.
التاريخ والمجدُ لفلسطين.. والصمود والفخر لأهلها، والخزي والعار للمحتل. وعلى أمريكا أن تتراجع عن خطوتها فلا حائل ولا طائل أمام الحق وأهله وإن طال الزمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته