فيلادلفيا نيوز
في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة الرحلات المدرسية قبل انتهاء نيسان الحالي، وهو الموعد الذي حددته وزارة التربية والتعليم لوقف الرحلات ايذانا ببدء الامتحانات المدرسية، يشكو اولياء امور من آلية تنفيذ هذه الرحلات.
فعلى الرغم من اهمية الرحلات الترفيهية في حياة الطلبة، الا ان بعض المدارس الخاصة تتنصل من مسؤوليتها تجاه الطلبة المشاركين في الرحلات وفقا لأولياء امور، عدا عن المبالغة في الأجور المالية التي تتقاضاها من الطلبة لقاء هذه الرحلات.
أم الطفلة داليا قالت ان هناك مبالغة في عدد الرحلات المدرسية للصف الاول، اذ يتم تكرار الرحلات الترفيهية خلال الفصل الدراسي الثاني واثناء الدوام المدرسي، وبكلفة تتراوح بين 5- 10 دنانير، مشيرة الى ان ذلك يرهق الاهل.
واضافت، ان الرحلة المدرسية تكون لمناطق قريبة كالمتنزهات والحدائق العامة، ولا ترتب اية مبالغ مالية على المدرسة ليتم استحقاقها من الطلبة.
فيما اشارت والدة الطفل كرم الى ان الرحلات المدرسية شيء مهم في الترويح عن الطلبة ومن شأنه شحنهم بالطاقة الايجابية لمتابعة الدراسة في الايام التالية، الا انها تأخذ على ذلك المبالغ الكبيرة التي يتم تقاضيها من الطلبة.
والد الطفل اسامة، انتقد بدوره قيام بعض المدراس بتسيير رحلات مدرسية الى العقبة طيلة يوم واحد دون مبيت وبأثمان باهظة تصل الى 140 دينارا، قائلا انه رفض إشراك ابنه في تلك الرحلة خاصة ان المدرسة وفقا لورقة موافقة ولي امر الطالب، لا تتحمل مسؤولية مشاركة الطالب بالرحلة، وهو ما يقلق الاهل، مضيفا ان معظم الرحلات المدرسية الصباحية كانت على المدن الترفيهية دون زيارة أي مكان تاريخي أو متحف .
والدة الطفلة ماسة اشتكت من ارتفاع كلفة الرحلات المدرسية والتي تتجاوز 40 دينارا في معظمها، مشيرة الى ان الرحلات التي تنظمها مدرسة ابنتها تكون في معظمها الى منطقة البحر الميت والمنتجعات وتستمر حتى الخامسة مساء، اذ تتقاضى المدرسة ضعف التكلفة الحقيقية ما يرهق الاهل، الذين يقفون عاجزين ومحرجين امام ابنائهم.
وتعد الرحلات المدرسية واحدة من البرامج المهمة في تعريف الطالب بالمعالم الأثرية والحضارية, والمؤسسات التعليمية والتنموية والثقافية والصروح العلمية والاقتصادية، وفقا لمدير ادارة النشاطات الثقافية والفنية في وزارة التربية والتعليم الدكتور فريد الخطيب .
وشدد الخطيب على ان “اي مدرسة غير ملتزمة بالتعليمات او بالنموذج المعد لهذه الغاية يتم ايقاع العقوبات اللازمة بحقها اضافة الى ان المديرية على استعداد لاستقبال اي شكوى او ملاحظة ترد من اولياء الامور لإجراء اللازم”.
واشار الى ان هناك تعليمات خاصة تتعلق بالرحلات والزيارات المدرسية تهدف الى تعميق الانتماء الوطني والتعرف على البيئة المحلية وتعزيز ربط المناهج وترسخيها في اذهان الطلبة وتنمية قدرات الطلبة على التفكير العملي المنظم وبناء العلاقات بين الطلبة ومعلميهم .
واضاف ان مواعيد الرحلات والزيارات المدرسية الداخلية محددة بتاريخ زمني يبدأ للفصل الاول من الأول من تشرين الاول ولغاية منتصف تشرين الثاني، فيما تكون خلال الفصل الثاني من الاول من آذار وحتى نهاية نيسان على ان يكون يوما الثلاثاء والخميس من كل اسبوع مخصصا لرحلات الذكور ويوما الاثنين والاربعاء للإناث فيما تكون رحلات المدارس الخاصة المختلطة خلال يومي الاثنين والخميس.
واشار الى ان هناك اماكن تمنع فيها الرحلات المدرسية حفاظا على سلامة الطلبة وهي الغابات والأحراج ومدن الملاهي والمجمعات التجارية واماكن الالعاب الخطرة والسيرك واماكن السباحة.
واكد ان مدير المدرسة هو المسؤول عن تنظيم الرحلات والزيارات المدرسية بالإضافة الى مسؤولية المشرف والمرافق، مع الاخذ بعين الاعتبار الاعلان عن موعد الرحلة في وقت مبكر واخذ موافقة اولياء الامور الخطية وفق نموذج مخصص لهذه الغاية، وتحديد عدد الطلبة بحيث لا يزيد على مئة طالب من المدرسة الواحدة وان لا يزيد عدد الحافلات على اثنتين لكل رحلة باتجاه واحد.
واضاف، انه يتم تحديد اسماء المشرفين والمرافقين عن كل رحلة وترفع المدرسة للمديرية طلب الموافقة على الرحلة قبل موعدها بأسبوعين وكشوفا بأسماء الطلبة مع الالتزام بعدم تعطيل الدراسة في المدرسة للطلبة غير المشاركين بالرحلة حتى لو زادت نسبتهم عن 50 بالمئة.
واشار الى وجود شروط خاصة تتعلق بالحافلات التي تستأجرها المدارس الحكومية او العائدة للمدارس الخاصة بأن تكون المركبة والسائق مرخصين ورخصتهما سارية المفعول وتتوفر فيها شروط السلامة العامة وحاصلة على تصريح سير بالاتجاه المطلوب اضافة الى ان يكون عقد تأمين المركبة ساري المفعول وتتقيد بالحمولة المقررة، لافتا الى ضرورة التقيد بالتعليمات المقررة بعودة الطلبة قبل غروب الشمس وتزويد المديرية بتقرير عن الرحلة او الزيارة بعد العودة.
مدير ادارة التعليم الخاص امين شديفات قال ان الادارة غير مسؤولة عن الرحلات والزيارات المدرسة وانما تتبع جميع المدارس الخاصة لإدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم ضمن المنطقة الجغرافية التابعة للمدرسة.