فيلادلفيا نيوز
الاستقلال ذكرى تترجم الثوابت والمبادئ إلى أفعال ومواقف عبر تواتر الأيام والأحداث ، هذا ما يجب أن يكرسه الفكر المنتمي الباحث عن مصلحة وطنه ، الساعي إلى المحافظة عليه وبنائه قلعة شامخة كالطود فتعاقب الأجيال التي تسلم نموذج متطور – الأردن الحبيب – على أكف السواعد مطهرا” بعرق الجباه، سالما” مزدهر بغلاف الشهادة والتضحية، يرتب على كل من ملاء صدره هواؤه وروىء حر كبده ماؤه المسؤولية عن أمنه و دعم مسيرة البناء فيه، بمختلف المجالات ليكون في الطليعه.
ولما كان بناء الأنسان من أولويات التقدم الحضاري كان لزوما” التركيز على أن الأنتماء عمل وليس قول، والسعي لتطور الذات مطلب، فلا يتصور تقدم مجتمع وبناء وطن دون أعداد جيد لفرد منتمي متعلم طموح، يحترم العقد الاجتماعي ويحميه ، فلا يخرج عن نظامه بل يسأهم في خلوه من الشر، ويعزز فيه الخير بالحث على الفضيلة ونبذ الرذيلة، وبذلك المعنى الحقيقي للاستقلال الفكري والثقافي الداعم لعوامل الحرية والتنمية، فالاستقلال ليس مجر ذكرى تاريخية، بل وقود حياة يدفع بمسيرة الأردنيين إلى الأمام بقوة، يجسد ناتج الكفاح والحرية فجباه الأردنيين الشم أبت الخنوع والذل وستبقى بحول الله تناطح السحاب عزة وكبرياء.