فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
تضع جامعة الحسين بن عبدالله الثاني التقنية، التي تبدأ استقبال الطلبة العام الدراسي المقبل، توظيف الشباب كأحد أهدافها الرئيسة، وفق رئيسها الدكتور لبيب الخضرا، الذي أوضح أن الجامعة لا تبحث عن تصنيف، وإنما رسالتها واضحة وتتمثل في خدمة الشباب عن طريق تأهيل المتعطلين عن العمل وتأهيل الخريجين لسوق العمل.
وبين الخضرا، في حوار مع “الغد”، أن الجامعة تتيح للطلبة التجسير عن طريق ثلاثة مسارات؛ الأول في الجامعة والثاني في الجامعات الاردنية والثالث في الجامعات البريطانية، مشيرا الى ان الجامعة تركز على التدريب العملي المراقَب، وأعدت خططها الدراسية بالتشاور مع القطاعات الاقتصادية المختلفة والنقابات المهنية.
وأضاف ان ما يميز الجامعة ويجعلها مختلفة عن غيرها من الجامعات ان الشركات ستدفع رواتب للمتدربين من الطلبة، وتضمن فرص عمل فيها للمتميزين، لافتا الى أن الجامعة ستبدأ في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل باستقبال نحو 300 طالب، والحد الاقصى للطاقة الاستيعابية للجامعة في كل الدرجات والسنوات 3000 طالب.
وحول الرسوم الجامعية وأسس ومعايير القبول، أكد خضرا ان الرسوم لم تقر بعد، “ولكنها ستكون معتدلة”، وأسس القبول تنافسية وتقارب ما هو متبع في القبول الموحد، لكنه اعتبر من جانب آخر ان “وقف التجسير إن حدث قاتل للتعليم التقني”.
وأشار الى ان مؤسسة ولي العهد تعمل على تغيير السياسات بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي وباقي مؤسسات الدولة والنقابات المهنية للنهوض بالتعليم التقني، “وبالتوازي يدرك القائمون على الجامعة حجم التحديات وهم عازمون على المضي قدما لتخطيها”.
وحول اعتماد برامج الجامعة والاعتراف بها قال الخضرا، إن الجامعة ستحصل على الاعتمادين العام والخاص “فضلا عن اننا وقعنا اتفاقية مع احدى الشركات لاعتماد برامجنا في نحو 100 دولة”.
وأكد تركيز الجامعة على الجانب العملي والتطبيقي، فلكل مادة نظرية تطبيق عملي”.
وفيما نص الحوار :
* ما هو المختلف في جامعتكم؟
– بداية عدلنا قانون مؤسسة ولي العهد ليصبح من حقها تملك جامعة تقنية، وستركز الجامعة على 4 ركائز رئيسية هي: التعليم الجامعي المتوسط (دبلوم) ويطلق عليه مهندس تقني، يدرس الطالب خلاله 120 ساعة (سنتين جامعيتين) في الجامعة وسنة تدريب في المصانع الاردنية ستكون تحت الرقابة بشكل كامل من الجامعة وبتوافق كلي مع القطاع الصناعي يُدفع خلالها مكافآت للطلبة، إضافة الى التزام بتعيين الطالب عند تخرجه في المصنع نفسه الذي تدرب فيه اذا اثبت كفاءته خلال فترة التدريب.
ووفرت الجامعة مكافأة مالية للطالب وفرصة عمل وأتاحت له إمكانية التجسير لمرحلة البكالوريوس في الاردن او بريطانيا، ووقعنا اتفاقية مع احدى الشركات العالمية لضمان الجودة لاعتماد الشهادة الصادرة عن الجامعة ما يشكل حافزا للطالب للالتحاق ببرنامج المهندس التقني.
اما البرنامج الثاني فيتمثل بالبكالوريوس التطبيقي من خلال الالتحاق المباشر بهذا البرنامج او المتابعة على برنامج المهندس التقني وحسب معدل الثانوية العامة.
ولأن هدف الجامعة هو خدمة الشباب الاردني، لديها برنامج لخريجي الجامعات العاطلين عن العمل في مجال الهندسة والعلوم والرياضيات والتكنولوجيا لتأهيلهم من خلال دورات مكثفة داخل الجامعة في اللغة الانجليزية ومهارات الاتصال وبرامج وتدريب فنية في التخصص الذي يحمله الطالب لزيادة فرصه في التوظيف.
وعلى سبيل المثال في تخصص هندسة الحاسوب تقوم الجامعة بتأهيل الخريج في دورة المعلومات لها سوق كبيرة، وستبدأ خلال شهر دورة مكثفة في الاتصالات بالتعاون مع شركة هواوي لاستقطاب خريجين من العاطلين عن العمل في تخصص الاتصالات، ولدينا 46 طلبا سنختار من بينهم 20 يحصل الطلبة خلالها على دورات مكثفة في الاتصالات تؤهلهم لسوق العمل.
اما الركيزة الرابعة فهي ادارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسيبدأ هذا البرنامج مع انطلاقة الجامعة، حيث وقعنا اتفاقية مع جامعة هولندية لوضع البرامج والخطط الدراسية كما وقعنا اتفاقيتين مع شركتي زين واورانج للاتصالات.
كما تختلف جامعة الحسين بن عبدالله الثاني التقنية عن الجامعة الألمانية والبلقاء التطبيقية في أن رسالتها واضحة وهي خدمة الشباب وليس البحث عن التصنيف، والتركيز على توظيف الشباب من خلال خريجين مؤهلين لسوق العمل او تأهيل خريجي الجامعات الاخرى العاطلين عن العمل ودمجهم في سوق العمل، ووقعنا اتفاقيات كثيرة مع المصانع والشركات الاردنية وجميعها ترحب بالبرنامجين وعلى استعداد لدفع مكافآت للطلبة الذين يتدربون فيها.
أعددنا الآن خططا دراسية لـ6 برامج بالتوافق مع شركائنا في مختلف القطاعات الاقتصادية وسوق العمل، واستشرنا قطاع تكنولوجيا المعلومات، ولدينا ورشة عمل مع قطاع الطاقة والمياه والبيئة وأخرى مع القطاع الصناعي.
* هل ستباشرون استقبال الطلبة هذا العام؟
– نعم وسنبدأ بـ 300 طالب.
* ما هي أسس القبول في الجامعة وهل تختلف عن أسس القبول الموحد؟
– تقريبا نفس أسس القبول الموحد من حيث الحد الادنى لمعدل القبول في البكالوريوس كأن لا يقل معدل القبول لطالب الهندسة عن 80 % وسيكون قبولا تنافسيا بناء على معدل التوجيهي، وإجراء امتحان للتنافس، ولا يوجد لدينا تصور واضح كم طالبا سيتقدم للجامعة، وسنجري امتحان رياضيات للاطلاع على مستوى الطلبة.
الفكرة المختلفة التي ستتبعها الجامعة هي ان طلبة البكالوريوس والدبلوم سيكونون في نفس المحاضرات لنفس التخصص في العام الأول ولن نفرق بينهم بناء على المعدلات، نريد ان يشعروا ان التعليم التقني ايجابي وهذا تحدٍ لأعضاء هيئة التدريس.
السنة الاولى تركز وبشكل مكثف على اللغة الانجليزية ومهارات الاتصال والمختبرات التقنية والتدريب لمدة 3 شهور، ويحصل الطالب على شهادة اذا لم يرغب بمواصلة الدراسة لسبب او لآخر ويستطيع في اي وقت العودة ومواصلة دراسته من حيث انتهى، وشهادة السنة الاولى معترف بها في بريطانيا ويستطيع الطالب على أساسها مواصلة دراسته هناك.
واذا أتم الطالب سنتين وتدرب سنة ثالثة يتخرج بتخصص مهندس تقني ويمكنه مواصلة دراسته في جامعتنا للحصول على درجة البكالوريوس او دراسة سنة أخرى في بريطانيا للحصول على البكالوريوس سواء من كان حاصلا على معدل 80 % فأعلى في التوجيهي أو دون ذلك، وإذا كان متفوقا يمكنه التجسير مباشرة داخل الجامعة.
كما تتيح الجامعة لمن حصل على درجة البكالوريوس متابعة دراسته العليا، ونحن نخاطب الآن نقابة المهندسين لتسجيلهم في النقابة لا سيما من تقل معدلاتهم عن 80 % في التوجيهي.
* يطرح البعض اقتراحا بوقف التجسير، ألا يتعارض ذلك مع سياسة الجامعة؟
– أسوأ قرار يمكن اتخاذه حرمان الطالب من التجسير وهذا يؤذي التعليم التقني، فأنت بذلك تقول للطالب ممن يقل معدله عن 80 % بأن يتوقف طموحه.
وليستمر التجسير يشترط أن تكون دراسته تطبيقية، والحاصل على دبلوم في الهندسة التطبيقية وعنده خبرة وتدريب عملي ثم يحصل على البكالوريوس من خلال التجسير أفضل من مهندس اكتفى بالتعليم النظري.
التعليم العالي اذا اتخذ قرارا بوقف التجسير سيوجه ضربة قاضية للتعليم التقني وسيصبح وكأنه عقوبة، لذا يجب فتح الفرص للطلبة وإرسال رسالة مفادها ان التعليم التقني ايجابي، ففي الولايات المتحدة الاميركية جامعات تقنية تعطي الطالب فرصة لإتمام الدراسة في مختلف المراحل، ودراسات عليا تقنية، وهذا مطبق ايضا في فرنسا حيث هناك شركات اخبرتنا أن الطالب الذي يدرس سنتين في جامعتين مع تدريب لمدة سنة في هذه الشركة يحصل على راتب أفضل من راتب المهندس، وهذا حافز للتعليم التقني، وقد يكتفي الطالب بهذا المستوى، فالدراسة ليست حصرا للحصول على البكالوريوس فالفرصة مفتوحة لنؤمن له راتبا جيدا ووضعا اجتماعيا جيدا وأن نثبت ان الدراسة التقنية ايجابية.
* هل هناك تنسيق مع مؤسسات الدولة لتعديل بعض التشريعات مثل نظام الخدمة المدنية لتشجيع التوجه نحو التعليم التقني؟
– نحن في مؤسسة ولي العهد نعمل على تغيير السياسات من خلال الحوار مع مؤسسات التعليم العالي ومنها هيئة الاعتماد لتكون معايير اعتماد الجامعات التقنية مختلفة عن بقية الجامعات، وكذلك نقابة المهندسين التي عليها ان تشجع التعليم التقني وقبول الخريجين تحت مظلة النقابة، وكذلك ديوان الخدمة المدنية لتعديل تشريعاته باتجاه تقديم حوافز والتشجيع على الاقبال على التعليم التقني.
يجب ان يكون هناك اطار وطني للمؤهلات وهذا موجود في دول العالم وتعمل هيئة الاعتماد على هذا المجال.
* هل حددتم رسوم الساعات المعتمدة وهل ستراعون منطقيتها لتشجيع الطلبة على الإقبال؟
– درسنا الرسوم الجامعية في كل الجامعات الأردنية ففي جامعة البلقاء مثلا على مستوى الدبلوم تبلغ نحو 45 دينارا للساعة ومن الممكن وضع رسوم معتدلة وفي الوقت نفسه زيادة المنح، فعلى مستوى الدبلوم من المتوقع ان تبلغ نحو 50 دينارا للساعة وفي البكالوريوس نحو 100 دينار مع التوسع في تقديم المنح لغير القادرين.
* هل هناك اتفاقيات منح للطلبة؟
– وقعنا اتفاقية مع الحكومة الفرنسية حيث ستقدم مخططا لدعم الجامعة، وهناك بعض الحكومات والمؤسسات لديها توجهات لدعم الجامعة ولكنها بانتظار النتائج والمخرجات لتقديم الدعم.
* هل البنية التحتية للجامعة من قاعات ومختبرات جاهزة؟
– مبنى الجامعة في مجمع الملك حسين للأعمال وهناك صالة رياضة، وعيادة وكفتيريا ومكتبة، وحرم المجمع آمن ولا داعي للأمن الجامعي، والبنية التحتية متوفرة، وهناك اضافة للمختبرات مشاغل هندسية، وستعمل الجامعة على توفير سكن لطلبة المحافظات قريب من موقع الجامعة.
معدل دوام الطلبة نحو 30 ساعة اسبوعيا منها عبء كبير في اللغة الانجليزية ومهارات الاتصال، بالاضافة لمواد التخصص والمختبرات، ونسبة المختبرات الى المساقات النظرية 1–1، وكل مادة نظرية لها مختبر او مشغل، ستكون القاعات الدراسية جاهزة اعتبارا من بداية تموز (يوليو).
* هل عملتم على تحقيق الاعتراف بالجامعة محليا ودوليا حتى لا يواجه خريجو الجامعة مشاكل؟
– بكل تأكيد فبرامجنا يجب ان تعتمد من قبل هيئة الاعتماد، وفي الخارج قمنا بتأمينه منذ البداية فوقعنا اتفاقية مع شركة عالمية بريطانية (بيرسون) تعتمد البرامج الهندسية في اكثر من 100 دولة من بينها بريطانيا.
* نحن على وشك بدء العام الدراسي هل قمتم بالترويج للجامعة؟
– بدأنا الترويج منذ بداية الشهر الحالي وكنت ارفض البدء به قبل ان تكون فكرة الجامعة واضحة ومتكاملة، وقد بدأنا الترويج بين طلبة المدارس في محافظاتهم وسننظم زيارات للأهالي للجامعة، لكن افضل ترويج ان يحصل الخريج على فرصة عمل بشكل سريع وراتب جيد، وأن تفتح له الطريق لاستكمال دراسته الاكاديمية.. لدينا خطة تسويقية بشكل متكامل، وسنرتب جولة للطلبة والاهالي داخل الحرم الجامعي تموز (يوليو) المقبل .. نريد ان نقبل 300 طالب في البداية والحد الأقصى للطاقة الاستيعابية للجامعة 3000.
رؤى ولي العهد واضحة يريد تعليما تقنيا متميزا على المستوى المتوسط والبكالوريوس، وان يحصل الطالب على تعلمي متكامل: لغة انجليزية قوية، وكذلك مهارات الاتصال، بالإضافة دبعا الى مواد التخصص.
* هل الجامعة جاهزة من حيث أعضاء هيئة التدريس المؤهلين والفنيين؟
– جاهزون وبدأنا التعيينات قبل أسبوعين فقط، لم نكن نريد أن نضع على انفسنا التزامات مالية دون ان تكون الصورة واضحة امامنا، الآن وبما اننا تيقنا من قدرتنا على الانطلاق بداية تشرين الأول (اكتوبر) باشرنا في التعيينات.
* هل تواجهون عقبات في استقطاب الكفاءات لا سيما أنكم جامعة تقنية وعدد قليل من الأكاديميين يجمع الجانبين الأكاديمي والعملي؟
– ليس سهلا أن تجد أكاديميا لديه خبرة في الجانب العملي والتطبيقي، رواتب الجامعة مجزية واستقطبنا كفاءات وما زلنا نعمل على استقطاب المزيد.
* هل البنية التشريعية للجامعة مكتملة من حيث أنظمة الرواتب والمكافآت والترقية وغيرها من الأنظمة؟
– أنظمة الجامعة مكتملة وحصلت على موافقة مجلس التعليم العالي مثل نظام الرواتب، وجامعتنا من افضل الجامعات في الاردن من حيث الرواتب، وتوفر تأمينا صحيا مع افضل الشركات، وستكون البيئة الجامعية الافضل للطلبة والاكاديميين والفنيين والاداريين.
* هل نستطيع القول إن جميع البنى التحتية والفوقية والتشريعية والكوادر جاهزة أو على وشك أن تكون جاهزة لانطلاق العملية التدريسية في الجامعة العام الدراسي المقبل، أي مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل؟
– رفعنا الخطة الدراسية لمجلس التعليم العالي وسنكون جاهزين في حال الموافقة عليها لاستقبال الطلبة.. ادارة الجامعة متفائلة لكنها تدرك حجم المعيقات وجاهزة للتعامل معها وتجاوزها.
فجامعة الحسين التقنية هي جامعة تقنية غير ربحية تأسست ترجمة لرؤية صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبدالله الثاني لتكون مؤسسة للتعليم العالي التقني والتطبيقي في مجال الهندسة والعلوم والرياضيات والتكنولوجيا. تمنح الجامعة مستويات مختلفة من التأهيل الوظيفي والمهني في مجالات مختلفة من الهندسة: اهمها: هندسة الطاقة، وتكنولوجيا العمارة والبيئة المبنية، هندسة التكنولوجيا والحاسوب، التصنيع، الميكانيك، والكهرباء.
تستند فلسفة التعليم والتدريب في الجامعة الى مجموعة من الاسس، هي: الشراكة مع قطاع الاعمال والصناعة، لقد اثبتت الخبرة العملية ان إعداد البرامج التعليمية والتدريبية بمعزل عن الصناعة وسوق العمل يهدد من مواءمة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل، ويهدد مواءمة المهارات التي يتقنها الخريجون لاحتياجات اصحاب العمل.
العمل المشترك بين الجامعات والسوق اصبح ملحا سيما وان نسب البطالة بين خريجي الجامعات في الاردن لاتزال مرتفعة، وعليه تلتزم الجامعة بإشراك القطاع الخاص وقطاع الاعمال والصناعة والتكنولوجيا في مختلف مراحل الإعداد والتدريب للطلبة، اذ سيتضمن فريق التدريس والتدريب في الجامعة اساتذة ممارسين، وسيتم إشراك اصحاب العمل في إعداد وتصميم المناهج الدراسية وتعديلها وبشكل دوري وممنهج.
* هل ستخضع برامجكم للتقييم والتعديل والتطوير بما أن تجربتكم حديثة؟ التدريب بقصد التوظيف والاحتراف؟
– تلتزم الجامعة بتقديم البرامج المطلوبة في سوق العمل فقط، وعليه فإن برامج الجامعة تتمتع بدرجة عالية من المرونة وسيتم تقيمها بشكل دوري من حيث مدى مواءمة التخصصات والمهارات التي يتم التدريب عليها لسوق العمل واحياجاته المتغيرة باستمرار.
الدرجات التي ستمنحها الجامعة تعكس مواقع معينة في سوق العمل، حيث يتخرج الطلبة من الجامعة بدرجة مهندس تقني، بالاضافة الى قدرة الطالب على الحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة ضمن التخصصات التي تطرحها الجامعة.
وتتبنى الجامعة منهاجا عمليا تطبيقيا غير نظري، حيث سيمضي الطلبة ساعات طويلة في المختبرات تكافئ وتتجاوز في بعض الأحيان الساعات الصفية في قاعات المحاضرات وبنسبة ثلاث ساعات مختبر لكل ساعة صفية واحدة. كما انها ستمنح الطلبة فرصا للتدريب والعمل مدتها عام كامل سيقضيها الطالب في سوق العمل.
* يواجه معظم خريجي الكليات والجامعات مشاكل أنهم غير مؤهلين لسوق العمل وهذه المعضلة يشتكي منها أصحاب العمل ما دور الجامعة.. هل تعد الجامعات طلبتها لسوق العمل؟
– هناك مساقات لمهارات التوظيف الناعمة اعدتها وعملت عليها المستشارة والخبيرة في هذا الشأن د. ابتسام العطيات وهي جملة المهارات التي تعزز من جاهزية طالبي العمل للانخراط في سوق العمل بشكل اسرع واكثر فاعلية، وتضم هذه المهارات مهارة التفكير النقدي والمستقل، مهارات التواصل الحضاري والثقافي، ومهارات الاتصال، والتحدث امام جمهور، واستراتيجيات ايجاد حلول للمشكلات، ومهارات التنظيم والعمل على ترتيب الاولويات، ومهارات ضبط الوقت، ومهارات التحفيز الذاتي، والعمل باستقلالية وتحت الضغط، والامية الرقمية، بالاضافة الى التركيز الاهم على اخلاقيات العمل.
وهذه المهارات لايمكن اعتبارها منفصلة او هامشية مقارنة مع المهارات التقنية التي يتوقع اصحاب العمل من العاملين لديهم ممارستها بشكل دوري ومستمر، وسيتم إدراج هذه المهارات ضمن البرامج المختلفة للجامعة كمساق متخصص في الجامعة، ومن خلال تضمين كافة الدورات الفنية المتخصصة التي ستطرحها الجامعة تدريبا متخصصا على المهارات الناعمة للتوظيف، فضلا عن مهارات التواصل الفعال باللغة الانجليزية.
فالسوق لم يعد محددا بحدود دولة بعينها، وهذا ليس بجديد على الاردن، اذ ان المملكة تمتلك تاريخا حافلا بتصدير العقول والخبرات المحترفة على اسس عالية من المهارة والاحتراف.
ولكن السوق بفعل العولمة تغير، وأصبح من الملح والمهم جدا إعداد جيل من المحترفين والمهنيين القادرين على التواصل مع اشخاص من ثقافات وجنسيات مختلفة والتفاعل والعمل معهم بشكل فعال، كما اصبح من الملح ان يمتلك طالب العمل مهارات التواصل باللغة الإنجليزية التي أصبحت لغة السوق المعولم.
وتؤمن الجامعة ان التعليم الهندسي لا يحدث في فراغ، وان المهارات التقنية وحدها غير كافية إن لم يتم فهم المشكلات الاجتماعية والسياسية والبيئية التي يستطيع العلم والعمل تقديم حلول ناجعة لها. كما اننا ندرك أن اي تعليم في عالم اليوم لابد له من ان يرفع من مستوى وعي الطلبة بالقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية المحيطة بهم. سيولي المنهج المعتمد في الجامعة اهتماما بدور العلم في المجتمع، وسيقدم من خلال سيمينارات سيتحدث فيها متخصصون وقادة في مجالات عدة معرفة دقيقة ومعمقة في تاريخ المنهج العلمي واسهامات الحضارة الاسلامية في العلوم.
كما ينعكس فهم الجامعة للمواطنة العالمية في توفير فرص للدراسة في جامعات بريطانية، واميركية، وفرنسية رائدة في مجالات الهندسة التي تتخصص الجامعة بتدريسها.
وسيتم ادراج هذه المهارات ضمن البرامج المختلفة للجامعة على المستويين الاول حيث ستدرس هذه المهارات كمساق متخصص في الجامعة بالاضافة الى تضمينها كافة المساقات التدريسية وسيقيم اداء الطلبة على اساس مدى تمكنهم من هذه المهارات في سياق الغرفة الصفية وسياق العمل اثناء التدريب.
اما المستوى الثاني فسيكون من خلال تضمين كافة الدورات الفنية المتخصصة التي ستطرحها الجامعة تدريبا متخصصا على المهارات الناعمية للتوظيف مدته ثمانية اسابيع او اكثر حسب طول الدورات التدريبية التي ستنظمها الجامعة بهدف تدريب الشباب الخريجين والعاطلين عن العمل.
وتجمع مختلف المقابلات التي اجراها فريق العمل في الجامعة مع اصحاب العمل وقادة السوق المحلي على ان الباحثين عن العمل في السوق المحلي في الاردن يفتقرون الى جملة من المهارات الاساسية اهمها: اخلاق العمل ومهارات الاتصال بالعربية والانجليزية ومهارات التواصل الحضاري والقدرة على العمل باستقلالية واخذ زمام المبادرة،
وبما ان هذه المهارات يمكن التدرب عليها وتعليمها فإن الجامعة ارتأت أن تأخذ ملاحظات اصحاب العمل بعين الاعتبار وان تمنح المهارات الناعمة في العمل أهمية خاصة في برامجها التعليمية والتدريبية
وتأمل الجامعة ان تحقق المخرجات التالية: مهارات اتصال فعالة على مستوى المحادثة والاستماع والكتابة، وقدرة على حل المشكلات التي تطرأ في العمل بطرق معتادة واخرى اكثر ابتكارا، قدرة على العمل باستقلالية والقدرة على التحفيز الذاتي، القدرة على الالتزام بأخلاقيات العمل والقيم المهنية، القدرة على التعلم الذاتي والتكيف الفعال بأجواء العمل، القدرة على العمل في مجموعات وفرق عمل وبناء علاقات مهنية فعالة.
كما تأمل بتزويد الطلبة بالقدرة على التفكير النقدي والإبداعي والخارج عن المعتاد والمألوف، القدرة على التفكير المستقل ومهارات الريادة، القدرة على تحديد الاولويات ورسم الأهداف وتحديد استراتيجيات الوصول اليها وتحقيقها، القدرة على التخطيط الوظيفي المرحلي وطويل الامد واعداد الملف المهني الشخصي بما في ذلك الاعداد الفعال والناجع للسيرة الذاتية للسيرة الذاتية وتوثيق الخبرات. الغد
