فيلادلفيا نيوز
قال مسؤول كردي، أن زعيم تنظيم داعش وخليفته المزعوم، أبوبكر البغدادي، هرب من الموصل قبل شهرين، عندما أعادت السلطات العراقية فتح الطريق المؤدي إلى الغرب لفترة وجيزة، بسبب هجوم عنيف شنه مقاتلو داعش.
وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان، فؤاد حسين، لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن داعش استخدم 17 سيارة مفخخة من الموصل، لتطهير طريق الخروج من الموصل، مضيفاً أن المسؤولين الأكراد يعتقدون أن داعش لن ينفذ عملية من هذا النوع تسبب له خسائر فادحة، إلا من أجل إخراج البغدادي إلى بر الأمان.
ووقع الهروب في 19 شباط بعد سقوط شرق الموصل، وقبل أن تبدأ قوات الأمن العراقية هجومها النهائي على غرب الموصل الذي يسيطر عليه التنظيم.
وأضاف حسين أن داعش استدعى 300 من مقاتليه من سوريا لخوض هذه المعركة التي وصفها بـ”الشرسة”، موضحاً أن الطريق الوحيد للهروب من الموصل هو الطريق الغربي عبر الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيا الحشد الشعبي، التي اضطرت للتراجع بسبب الهجوم العنيف، مما مكن التنظيم من السيطرة لفترة وجيزة على الطريق وتهريب زعيمه.
في السياق قال مسؤولون أميركيون إن القوات الأميركية تجهل المكان الذي يختبئ البغدادي، بحسب أحدث معلومات استخباراتية.
ونقلت شبكة “أي بي سي” abc الإخبارية الأميركية عن مسؤول رفيع بمكافحة الإرهاب قوله إن البغدادي غير موجود في الموصل، ولا يوجد أي معلومات مؤكدة عن مكانه أو متى غادر الموصل.
وأضاف أنه منذ الأسبوع الأول لتولي الرئيس دونالد ترامب، اعتقدت الفرق الأميركية لمكافحة الإرهاب أنها قد حددت بالفعل مكان زعيم “داعش”، وأنها حاصرته داخل الموصل، إلا أن المعلومات الاستخباراتية الأخيرة تشير إلى خطأ ذلك الاعتقاد، وأنه لم يعد محاصراً في الموصل، التي تم تحرير أجزاء كبيرة منها مؤخراً.
وقال مسؤول رفيع آخر إن القوات الأميركية اعتقدت أن زعيم ” داعش” يختبئ في مكان، ذي طابع ديني، وسط شوارع المدينة المكتظة بالسكان، حيث لم تستطع القوات أن تستهدف المكان خوفاً من سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، وكذلك خوفاً من الاستنكار “الإسلامي” إذا ما تم استهداف موقع ذي طابع ديني.
وأضاف المسؤول: “نحن لا نعتقد أنه ما زال في الموصل.. هو دائم التحرك”.