فيلادلفيا نيوز
تلجأ الى مخيم الركبان في المنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن وسوريا يوميا اكثر من 35 عائلة سورية، هربا من المعارك بين فصائل المعارضة السورية والمليشيات الشيعية الطائفية المدعومة من النظام السوري وإيران، والتي تحاول السيطرة على معبر التنف بين سورية والعراق، والقريب من الحدود الاردنية.
وقال نائب مجلس شيوخ عشائر تدمر والبادية السورية في مخيم الركبان محمد الدرباس لـ”الغد” ان المخيم الذي كان يقطنه قبل شهر 80 ألف لاجئ، وصل عدد لاجئيه حاليا الى اكثر من 85 ألف لاجئ، مشيرا الى انه يستقبل يوميا اكثر من 150 لاجئ قادمين من مناطق دير الزور والرقة والبادية السورية، وسط غياب الوسائل اللازمة ووالمواد الضرورية لإغاثتهم.
الى ذلك قال الدرباس ان قوات التحالف الدولي عاودت امس إلقاء منشورات تحذيرية على قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية الموالية له والمتواجدة في البادية، تحذرهم فيها الاقتراب من معبر التنف الحدودي مع العراق، وبضرورة العودة الى نقطة تفتيش تقاطع ظاظا على الطريق المؤدية الى المعبر.
وأضاف ان معاودة قوات التحالف الدولي إلقاء منشورات تحذيرية، يأتي عقب استمرار قوات النظام والميليشيات الموالية له محاولة التقدم من جديد في مناطق بالبادية السورية والجنوب السوري، وعلى نقطة مقهى الشحمي الواقعة على طريق دمشق بغداد.
وقال الناطق الرسمي باسم جيش مغاوير الثورة الدكتور محمد مصطفى جراح لـ”الغد” إن جيش المغاوير يمنع تقدم المليشيات الشيعية، ويحذر من خطر اقترابها من الحدود الإدارية لمعبر التنف والحدود الأردنية ومحيط مخيم الركبان.
وأوضح جراح ان تقدم المليشيات الشيعية من المناطق الحدودية، وخاصة معبر التنف الذي يعد أهم معبر بري لوصول الإمدادات من العراق، يشكل خطرا على أهم منطقة استراتيجية.
من جهتها أكدت مصادر من المعارضة ان قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له تحاول التقدم الى مناطق تقع تحت سيطرة قوات المعارضة في الجنوب السوري، ابتداء من محافظة درعا الى البادية السورية، باتجاة معبر التنف والحدود الادارية التابعة له.
وأضافت المصادر ذاتها ان قوات المعارضة حققت تقدما بعد محاولة قوات النظام والمليشيات الموالية له خوض معارك في محافظة درعا بالجنوب السوري.
وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فإن قوات النظام والمليشيات الموالية له تكثف من التعزيزات العسكرية بهدف توسيع مناطق سيطرتها، واسترجاع مناطق اخرى فقدتها لصالح قوات المعارضة.
إلى ذلك قضى أهالي المناطق القريبة من الحدود الأردنية السورية في محافظة المفرق اليومين الماضيين على أصوات انفجارات عنيفة داخل الأراضي السورية، بسبب شدة المعارك الدائرة هناك، بحسب سكان في مناطق ام السرب وسما ومغير السرحان.
وقال الأهالي ان الانفجارات التي غابت شدتها منذ بداية رمضان عادت اليومين الماضيين لتدوي بشدة، متسببة في اهتزاز المنازل القريبة من الحدود بين البلديين.
ويقول علي السرحان من منطقة سما السرحان المحاذية للحدود الأردنية السورية إن اهالي المناطق القريبة من الحدود امضوا اليومين الماضيين على اصوات الانفجارات العنيفة القادمة من الاراضي السورية.
وأضاف السرحان ان اصوات الانفجارات اعتاد سكان المناطق القريبة من الحدود عليها منذ بدء الحرب في سورية، مبينا ان اليومين الماضيين كانا اشد الايام منذ بداية شهر رمضان المبارك، بحيث استطاع السكان رؤية الدخان المتطاير من القنابل بسبب شدتها، إضافة الى شعورهم باهتزاز واضح في منازلهم.
وقال انور السرحان ان الانفجارات من الجانب السوري عادت وبشده، بعد ان كانت خفت منذ اكثر من عشرة ايام، مبينا ان اليومين الماضيين كانا الأعنف بسبب شدة المعارك الدائرة بين قوات النظام والجيش السوري الحر.
وقالت إن اصوات الانفجارات كانت واضحة في ساعات ما قبل الفجر متسببة في حالة من الخوف لدى الأطفال.