فيلادلفيا نيوز
ندّد الديموقراطيون في الكونغرس بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، معتبرين أنها بمثابة محاولة محتملة لتقويض التحقيق الجاري حول إمكان وجود تواطؤ بين مقربين من الرئيس دونالد ترامب وروسيا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية.
وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ شاك شومر “سيدي الرئيس، مع كل الاحترام لكم، أنتم ترتكبون خطأ فادحاً”، مشيراً إلى أنه حذر ترامب من هذه الخطوة عندما اتصل به الأخير لإعلامه بقرار الإقالة.
ودعا شومر خلال مؤتمر صحفي في الكابيتول إلى تعيين قاضٍ مستقلّ كي يتسلّم التحقيق حول وجود تنسيق محتمل بين روسيا وفريق حملة ترامب الانتخابية في العام 2016، وهو تحقيق يُجريه حالياً مكتب التحقيقات الفدرالي (الإف بي آي).
واعتبر شومر أنّه في حال عدم حصول هذا التعيين فإنه يحق “للأميركيين التشكيك في أنّ قرار إقالة المدير كومي هو محاولة لخنق” القضية.
أما زميله باتريك ليهي فاعتبر أنّ الأمر شبيه بـ”النيكسونية” في إشارة إلى الرئيس الأسبق ريشارد نيكسون الذي أقال في العام 1973 القاضي المستقل أرشيبالد كوكس الذي كان يحقق في فضيحة ووترغيت.
واعتبر نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الديموقراطي مارك وورنر، أنّ إقالة كومي “صادمة”، مشيراً إلى أن ترامب أقدم منذ توليه منصبه على إقالة وزيرة العدل بالوكالة وجميع المدعين الاتحاديين تقريبا والآن مدير الإف بي آي.
وذكّر بأنّ ترامب انفصل أيضاً عن مستشاره للأمن القومي مايكل فلين بسبب الكشف عن اتصالات له مع السفير الروسي في واشنطن.
وتابع وورنر أنّ “خطوة الرئيس اليوم، تظهر الحاجة إلى تعيين قاضٍ خاص”.
وقال الديموقراطي إيليجا كامينغز إنّ “الرئيس أقال الشخص المستقل الذي فعل الكثير من أجل التحقيق حول الاتهامات بوجود تنسيق بين روسيا والرئيس ترامب وفريق حملته”.
أما السيناتور الديموقراطي ديك دوربين فشدد على أنّ “أي محاولة لمنع تحقيق الإف بي آي أو تقويضه تنطوي على مسائل خطيرة”. وأضاف “في هذه الظروف أكرّر دعوتي إلى تسمية قاض مستقلّ وتشكيل لجنة خاصة لإجراء تحقيق كامل حول التدخلات الروسية”.
وأبدى عدد من الجمهوريين أيضاً قلقهم. وعبّر السيناتور جون ماكين عن “خيبة أمله”، مكرراً دعوته إلى انشاء لجنة تحقيق برلمانية خاصّة.
وكان كومي مقرّباً من الجمهوريين، لكنّ الرئيس السابق الديموقراطي باراك أوباما هو من عيّنه في منصبه.
ورفض ترامب الاتهام الموجّه إلى روسيا بأنها أقدمت على قرصنة الحزب الديموقراطي لتعزيز فرصه في الوصول إلى البيت الأبيض.-(ا ف ب)