فيلادلفيا نيوز
قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات إسرائيلية قصفت أهدافا عسكرية سورية اليوم الأحد ردا على إطلاق صواريخ خلال الليل باتجاه أراض تسيطر عليها إسرائيل، مع تصاعد العنف مرة أخرى في أعقاب تبادل لإطلاق النار عبر الحدود قبل أيام.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية بوقوع انفجارات في محيط العاصمة دمشق. وقالت إسرائيل إن قواتها واصلت قصف الأراضي السورية بعد إطلاق ستة صواريخ خلال الليل نحو مرتفعات الجولان.
وأضافت إسرائيل أنها شنت هجمات بالمدفعية والطائرات المسيرة لقصف راجمات إطلاق الصواريخ وأعقبت ذلك بتنفيذ ضربات جوية على مجمع للجيش السوري وأنظمة رادار عسكرية ومواقع للمدفعية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “يحمل الدولة السورية المسؤولية عن جميع الأنشطة التي تحدث داخل أراضيها ولن يسمح بأي محاولات لانتهاك السيادة الإسرائيلية”.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية “وأسقطت بعضها”. وأضافت أن الهجمات أدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية دون سقوط قتلى أو مصابين.
ودوت صفارات الإنذار في وقت سابق بالقرب من بلدات في مرتفعات الجولان مع إطلاق صواريخ من الأراضي السورية، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.
واستولت إسرائيل على هضبة الجولان في حرب عام 1967، وضمت 1200 كيلومتر مربع في عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف غالبية المجتمع الدولي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة صواريخ فقط عبرت إلى الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الجولان، وسقط اثنان منها في أرض مفتوحة واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الثالث.
وذكرت قناة الميادين ومقرها لبنان أن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المدعومة من إيران، أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
ويوم الخميس، جرى إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان، مما دفع إسرائيل للرد بضربات جوية عبر الحدود لمواقع مرتبطة بحركة حماس في لبنان وغزة.
جاء تبادل القصف عبر الحدود وسط تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية في أعقاب مداهمات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس خلال الأيام القليلة الماضية والتي أثارت غضبا في أنحاء العالم العربي.
وقالت إسرائيل إن الهدف من العمليات كان إخراج جماعات وصفتها الشرطة بالمتطرفة والتي تحصنت داخل المسجد مسلحة بألعاب نارية وحجارة.
لكن المداهمات التي جاءت خلال شهر رمضان أثارت ردود فعل غاضبة وقلقا حتى بين حلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة بعد أن أظهرت لقطات جرى تصويرها بهاتف محمول اعتداء الشرطة بالضرب على المصلين داخل المسجد.