فيلادلفيا نيوز
الرؤية والدور المنشود
{{المقال الاسبوعي المنشور في جريدة الراي}}
تُعدُّ وزارة التربية والتعليم وإدارة الموارد البشرية جزءاً رئيساً من السلطة التنفيذية، ودورها الرئيس هو تنظيم وإدارة النظام التعليمي في البلاد. وتختلف مسميات الوزارة وهياكلها تبعاً للنظام السياسي والتنظيمي لكل بلد. لذا جاء تحويل اسم وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التربية وإدارة الموارد البشرية؛ ليعكس التركيز على الجانب الإداري وإدارة الموارد البشرية في قطاع التعليم.
هذا التغيير في الاسم يمكن أن يشمل تغييراً في مهام واختصاصات الوزارة؛ لتضمن التركيز على إدارة الموارد البشرية في المجال التعليمي، مثل التوظيف، وإدارة أوقات العمل، والتطوير المهني للمعلمين والموظفين في هذا القطاع. ويأخذ جانب تطوير المهنة والعاملين فيها بدلاً من و/أو رديفا لنقابة المعلمين. ومع ذلك، فإن الأهداف الرئيسة لهذه الوزارة عادة يجب أن تشتمل بجانب الرؤية الموضوعة لها في إدارة الموارد البشرية وتطويرها والنهوض بها:
– تطوير المناهج الدراسية والمواد التعليمية لضمان تقديم تعليم عالي الجودة ومحدّث ومناسب لاحتياجات الطلاب من هذا الجيل الذي تربى في عصر التسارع التكنولوجي والموبايل والموسيقا وسرعة الحصول على المعلومة.
– تقييم ومراقبة الأداء للمدارس والمعلمين والطلاب من خلال اختبارات واستبانات وبرامج تقييم لضمان تحقيق أهداف التعليم.
– تطوير مهارات المعلمين من خلال تقديم برامج التدريب والتطوير المستمر للمعلمين للإرتقاء بمستوى أدائهم ولضمان تحسين جودة التعليم.
– توجيه السياسات التعليمية ووضع السياسات والإجراءات التعليمية في الدولة. وإدماج الطلبة من جيل تيك توك والفيسبوك وغيرها، وإعطائهم المهارات المطلوبة للنجاح من خلال إثراء دراستهم؛ وذلك من خلال دراسة On line ، والتعليم الوجاهي لإعطاء هؤلاء الطلبة أفضل ما هو موجود، للانتقال بهم من التعليم إلى التعلّم.
– إدارة كافة شؤون المعلمين والموظفين في القطاع التعليمي، بما في ذلك التوظيف والترقيات والرواتب والمزايا الأخرى.
– تقديم الخدمات والدعم اللازم لجميع الطلاب وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنفيذ برامج تعليمية إضافية لتحقيق تكافؤ الفرص.
كما تلعب الوزارة دورًا حاسمًا في تطوير المجتمع واقتصاد البلاد من خلال توفير تعليم عالي الجودة، وضمان أن الشباب يكتسبون أدوات المعرفة المطلوبة والمهارات اللازمة لمستقبلهم لتحقيق التقدم الوطني المنشود. فالعلاقة بين وزارة التربية والتعليم وإدارة الموارد البشرية تكمن في تحقيق الأهداف التعليمية من خلال إدارة الموارد البشرية بكفاءة وفاعلية؛ حيث سيضخ هؤلاء إلى مفاصل الدولة وفي كافة القطاعات، ويمكن إدراج بعض النقاط التي من الممكن أن توضح شكل هذه العلاقة:
– إدارة الموارد البشرية تساعد في حُسن توظيف واختيار المعلمين والموظفين من ذوي الخبرة والكفاية العالية الذين يلبون احتياجات النظام التعليمي لضمان أن التوظيف يتم بناءً على معايير صارمة ومناسبة للغرض التعليمي.
– إدارة الموارد البشرية يمكنها تنظيم دورات التدريب والتطوير المهني للمعلمين والموظفين التعليميين لتحسين مستوى مهاراتهم والمساهمة في تحسين جودة التعليم.
– تسهم إدارة الموارد البشرية في تصميم وتنفيذ أنظمة تقييم أداء المعلمين والموظفين، وذلك لتقييم آدائهم وتحسينه عند الضرورة.
– يمكن لإدارة الموارد البشرية أن تكون مسؤولة عن إدارة الرواتب والأجور والمزايا المالية للمعلمين والموظفين الاداريين، وضمان توفير مستوى عادل من التعويض.
– تتعاون وزارة التربية وإدارة الموارد البشرية مع الجهات ذات الاختصاص في وضع وتحسين السياسات التعليمية، والتي تشمل سياسات التوظيف والتقييم والتطوير المهني للمعلمين.
– توجيه الاستراتيجيات التعليمية وتحديد الأهداف والاستراتيجيات التعليمية وتنفيذها بنجاح من خلال توجيه وإدارة القوى العاملة.
وبالنهاية، يعتمد نجاح أي نظام تعليمي على تنسيق جيد بين وزارة التربية وإدارة الموارد البشرية والوزارات الأخرى المهتمة بتنمية القوى البشرية وتطويرها وتسليحها بكل ما هو متاح من صنوف المعرفة والحداثة التكنولوجية والاستثمار فيها كرأس مال بشري؛ لضمان توافق الأهداف التعليمية مع إدارة الموارد البشرية بكفاءة وفاعلية على مستوى الدولة كلّها.