فيلادلفيا نيوز
وفي حديثه للأناضول، أوضح جعفر، الذي قام بالإسعافات الأولية لضحايا الهجوم الكيميائي الذي نفذته طائرات النظام السوري في بلدة “خان شيخون” بإدلب، أن أغلب المتأثرين من الهجوم الكيميائي يرتدون ملابس نوم، مشيرا إلى عدم تمكنهم من تحديد نوع الغاز السام.
ولفت جعفر إلى ضعف الإمكانيات الطبية لديهم، مضيفا: “قمنا بكل ما بوسعنا، ولأننا لم نتمكن من معرفة الغاز السام الذي استخدم في الهجوم، لم نعرف ما ينبغي القيام به، وفرق الدفاع المدني أيضا تأثرت من الغاز”.
من جهته، قال الطبيب مصطفى سواش، شاهد عيان قام بإسعافات أولية أيضا، في حديثه للأناضول: “هرعنا صباحا إلى المستشفى، ولم يتسنى لنا معرفة نوع الغاز المستخدم، حيث استقبلنا نحو 150 متاثرا، كانوا يرتجفون، قُتل نحو 25 منهم، وحالة 70 منهم حرجة”.
وأضاف سواش: أنه “في حال شعر الأهالي بحدوث هجمات مشابهة ينبغي عليهم أن يصعدوا إلى الطوابق العليا، ومسح أجسامهم بقطن رطب”.
أما الطبيب نامر مدين، فقال: “حينما وصلنا إلى مكان الهجوم بعدة سيارات إسعاف، كان المئات من الأشخاص المتأثرين من الغاز ملقون على الأرض”.
وأوضح أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مشافي عدة، معربا عن قلقه من ارتفاع عدد القتلى.
وصباح اليوم، قتل أكثر من مئة مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم أطفال بحالات اختناق، في هجوم بالأسلحة الكيماوية شنته طائرات النظام، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب.
ويعد هجوم اليوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب عام 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.