فيلادلفيا نيوز
عاد الهدوء إلى المناطق الحدودية الأردنية السورية بعد إعلان النظام السوري هدنة ووقف القتال مع فصائل المعارضة المسلحة في محافظة درعا اعتبار من الساعة 12 من ظهر أمس ولمدة يومين، دعما لجهود المصالحة الوطنية، بحسب سكان في المناطق القريبة من الحدود.
بيد أن الهدنة شهدت عدة خروقات أمس كان ابرزها غارة جوية لطائرات النظام استهدفت بـ6 صواريخ أحياء درعا البلد بمدينة درعا، بالتزامن مع قصف بصواريخ الفيل الارضية.
وقال سكان في مناطق ام السرب ومنشية الكعيبر وسما ومغير السرحان إن مناطقهم شهدت أمس هدوءا، حيث لم يشعر أو يسمع السكان أصوات انفجارات بذات الكثافة التي كانوا يسمعونها في الأيام العشرة الماضية، والتي كانت الانفجارات العنيفة تسمع فيها على مدار الساعة.
وقال المواطن جمال العواد من منطقة سما السرحان إن الهدوء النسبي عاد إلى مناطقهم، بعد أن شهدت وعلى مدار أكثر من أسبوع أصوات انفجارات عنيفة وعلى مدار الساعة متسببة في اهتزاز وتصدع منازلهم، وحالة من القلق لدى الأهالي، لافتا إلى انه وبالرغم من الهدوء الذي يسود المنطقة حاليا إلا أن مناطقهم عانت منذ بدء الأزمة السورية نتيجة تكرر عمليات الاقتتال بالقرب من الحدود.
وأشار إلى أن مناطقهم من أكثر المناطق المعرضة للخطر، مبينا صعوبة الليالي الماضية التي مرت على السكان، وقال علي المساعيد إن أصوات الانفجارات غابت وبشكل كلي أمس، بعد أن كانت مستمرة وعلى مدار أكثر من عشرة أيام، مبينا أن الأيام العشرة كانت الأشد من بين المعارك، التي شعر بها السكان منذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية “قائلا إن حالة من الارتياح تسود لدى المواطنين جراء ذلك”.
بيد أن السكان عبروا عن مخاوفهم من تصعيد وتيرة النزاع في المناطق المحاذية للحدود الأردنية، إذا فشلت جهود التهدئة التي يسعى لها النظام مع فصائل المعارضة وجهات دولية، مشيرين إلى أن القصف ليلة اول من أمس كان الأعنف منذ بدء الأزمة السورية.
وقال احمد السرحان من محافظة المفرق إن أصوات الانفجارات، التي سمعناها قبل أيام ولغاية ليلة أول من أمس في البلدات السورية المجاورة للحدود الأردنية كانت هي الأعنف عن سابقتها.
وأشار السرحان أن سكان البلدات القريبة من الحدود السورية، قلقين من ارتفاع وتيرة النزاع في الجنوب السوري ومحافظة درعا السورية.
وقال محمد الزعبي من سكان مدينة الرمثا إن الرمثا وقرى في محافظة المفرق مجاورة للحدود السورية هي الأكثر تضررا جراء الاقتتال في محافظة درعا السورية، حيث سقطت في السنوات الاخيرة عشرات القذائف، مصدرها الاراضي السورية على منازل ومناطق في المفرق والرمثا.
ومن جهته قال المواطن حمزة السرحان إن اغلب الصواريخ التي سقطت على محافظة درعا تترك اثرا كارثيا يتأثر فيه كل سكان المناطق الحدودية سواء في الاراضي السورية التي تشهد قتال ومعارك مستمرة، أو لدى سكان القرى والبلدات الأردنية المحاورة للحدود السورية.
وأشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن جميع سكان المناطق المجاورة للحدود السورية في محافظة المفرق مثل: قرى السرحان والسويلمة والدندنية ومدينة الرمثا ومحافظة إربد والحصن والصريح وما حولهن، يسمعون اصوات الانفجارات المرعبة في درعا.
وتداول الناشطون فيديو كان أحد المواطنين قد صوره من نافذة منزلة بمدينة الرمثا يبين معاناة سكان محافظة درعا والاحياء المجاورة لمدينة الرمثا مع القصف العنيف جراء اشتداد المعارك في الجنوب السوري.
ومن جهتها قالت مصادر موثوقة لـ”الغد” إن طيران النظام السوري المروحي، استهدف أول من أمس احياء مدينة درعا بــ 10 براميل، ليرتفع عددها لــ 26 برميلا متفجرا و12 لغما بحريا و5 غارات جوية خلال يومين.
وقالت المصادر ذاتها ان عبوة ناسفة انفجرت بسيارة تابعة لـ “مجاهدي حوران” التابع للجيش السوري الحر، في بلدة كفر شمس، حيث أدت إلى مقتل قيادي.
إلى ذلك لف الظلام أجزاء واسعة من مدينة درعا في اليومين الماضيين عقب تفجير استهدف محطة التحويل الرئيسية للكهرباء المغذية للمدينة، وفق ناشطين.
وقالوا، إن عناصر مسلحة فخخت قبل يومين أبراج الكهرباء الرئيسية، أعقبه تفجير جزء من المحطة أول من أمس.
وقال الناشط من ريف درعا الشرقي محمد العمري إن مناطقهم تعاني من غياب الكهرباء منذ أكثر من يومين بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحا ان المحطة التحويلية التي استهدفت، تؤمن الكهرباء إلى أكثر من 250 ألف شخص.