فيلادلفيا نيوز
مع بدء العد التنازلي لحلول عيد الفطر السعيد ما تزال اسواق الالبسة والاحذية تواصل نشاطها في حين ان الطلب على مستلزمات الضيافة ما يزال محدودا.
وأظهرت جولة محدودة أجرتها “الغد” على اسواق في العاصمة وجود اقبال ملحوظ على اسواق الالبسة وسط تدابير وقائية تتمثل بمنع دخول الزبون إلا بعد ارتداء الكمامة.
وتوقع تجار ان ترتفع وتيرة الطلب على شراء الالبسة ومستلزمات الضيافة خلال اليومين المقبلين تزامنا مع بدء عطلة عيد الفطر اعتبارا من اليوم (الثلاثاء) الامر الذي يتيح للمواطنين الوقت المناسب لشراء احتياجاتهم.
بدورة قال ممثل قطاع الالبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الاردن اسعد القواسمي” رغم وجود نشاط وحركة اقبال على شراء الالبسة مع قرب حلول عيد الفطر السعيد الا أنها ما تزال اقل من المستويات المسجلة خلال الاعوام السابقة بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين”.
وبين القواسمي ان الحركة التجارية على شراء الالبسة متفاوتة بين المناطق والمحافظات وتعتمد على حجم العروض المخفضة التي يتم الاعلان عنها والكثافة السكانية.
وأشار القواسمي الى انخفاض أسعار الالبسة والاحذية بنسب تتراوح بين 10 و 15 % مقارنة بالموسم الماضي، مبينا ان قيمة البضائع التي استوردها التجار لغايات العيد تصل الى 40 مليون دينار.
وأكد القواسمي وجود منافسة قوية بين اصحاب محال الألبسة بدليل التنزيلات المخفضة التي يتم الاعلان عنها وتأتي نظرا للحاجة للسيولة للوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم من رواتب موظفين واثمان بضائع وبدلات الايجار والكهرباء.
وطالب القواسمي الحكومة بضرورة تمديد ساعات العمل خلال الايام المتبقية من شهر رمضان المبارك والتي يعول عليها كثيرا لتنشيط الاسواق وزيادة المبيعات التي تمكن التاجر من الوفاء بالالتزامات المتربتة عليه تجاه الغير.
ويبلغ عدد محال الألبسة والأحذية في المملكة 11800 محل توظف حوالي 53 ألف عامل غالبيتهم أردنيون فيما يبلغ عدد المنشآت التي تعمل في صناعة الألبسة نحو 1100 منشأة توظف حوالي 72 ألف عامل.
وقال ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن رائد حمادة إن حركة الإقبال على شراء مستلزمات الضيافة ما تزال ضعيفة لعدم كفاية ساعات العمل رغم قرب حلول عيد الفطر السعيد.
وقال حمادة إن “القطاع التجاري أصيب بخيبة امل بعد صدور القرارات الحكومية بتمديد ساعات العمل اعتبارا من أول ايام العيد دون ان تشمل الايام المتبقية من شهر رمضان المبارك والتي يعول عليها بشكل كبير لتنشيط الحركة التجارية وزيادة المبيعات”.
وبين حمادة في بيان صحفي امس أن الحركة التجارية على شراء مستلزمات الضيافة حاليا في أدنى مستوياتها عن الأعوام السابقة رغم انخفاض الاسعار والمنافسة القوية بين محال بيع الحلويات وبيع مستلزمات الضيافة من خلال العروض المخفضة التي يتم الاعلان عنها.
وأرجع حمادة ضعف الحركة التجارية على شراء مستلزمات الضيافة للاستعداد لاستقبال العيد إلى جملة من الأسباب في مقدمتها محدودية ساعات العمل المسموح بها حيث تعتبر غير كافية لتمكين المواطنين من تأمين احتياجاتهم بشكل مباشر من مختلف السلع.
وأشار إلى اسباب اخرى تتعلق بضعف القدرة الشرائية للمواطنين لتزامن حلول العيد منتصف الشهر الذي لا يكون فيه صرف لرواتب العاملين في القطاعين العام والخاص.
وطالب حمادة الحكومة بضرورة تمديد ساعات العمل خلال الايام المتبقية من شهر رمضان المبارك لتنشيط الحركة التجارية وتقليص الخسائر التي لحقت بالقطاع خلال فترة الإغلاق الأولى وتوقف نشاطها بفعل أزمة كورونا.
وأوضح حمادة ان الحركة التجارية خلال الفترة المسائية شبه معدومة بسبب إغلاق المحال عند الساعة السادسة مساء، مشيرا إلى أن خدمات التوصيل المنزلي لا تشكل أكثر من 15 % من إجمالي المبيعات اليومية.
وبين أن أسعار الحلويات تتفاوت من محل لآخر ومن محافظة إلى أخرى بحسب النوعية والصنف، حيث يتراوح سعر كيلو معمول العجوة بين 5 و10 دنانير، في حين يتراوح كيلو معمول الفتسق الحلبي بين 12 و 18 دينارا، وسعر كيلو معمول الجوز بين 7 و 10 دنانير.
وعبر حمادة عن أمله بأن تشهد الايام القليلة المقبلة حركة تجارية نشطة على شراء مختلف مستلزمات الضيافة التي تشمل القهوة والحلويات بأصنافها المختلفة ومستلزمات إنتاجها.
واكد حمادة حرص العاملين بالقطاع التجاري الالتزام بأوامر الدفاع من خلال منع التجمعات وتطبيق الإجراءات الصحية سواء كان ذلك بلبس الكمامة او التباعد للحد من زيادة أعداد الاصابات بفيروس كورونا.
يذكر أن قطاع المواد الغذائية يشكل 30 % من حجم القطاع التجاري ويضم 50 ألف منشأة تعمل في عموم المملكة.
وقال نقيب تجار الألبسة والأقمشة منير دية إن اسواق الألبسة والاحذية بدأت تشهد حركة تجارية بشكل متزايد منذ الاسبوع الماضي لكنها ما تزال اقل من المستويات التي سجلتها الاعوام السابقة بسبب ضعف القدرة الشرائية وعدم كفاية سعات العمل المسموح بها حيث تغلق المحال عند الساعة السادسة مساء.
وبين ان النقابة اجرت دراسة ميدانية على واقع اسعار الالبسة بالسوق المحلية حيث تبين وجود تراجع بنسب تصل الى 15 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
واشار دية الى وجود تنزيلات على اسعار الالبسة يجريها التجار بهدف تنشيط الاسواق وزيادة المبيعات خصوصا وان شهر رمضان المبارك يعد موسما رئيسا بالنسبة لتجار الألبسة لزيادة المبيعات وتعويض حالة الركود خلال الفترة الماضية.
وتوقع دية ان تنشط الحركة التجارية على قطاع الألبسة خلال اليومين المقبلين تزامنا مع بدء عطلة عيد الفطر السعيد اعتبارا من اليوم (الثلاثاء) الامر الذي يتيح المجال للمواطنين للتسوق وتأمين احتياجاتهم.
وبدأت وزارة الصناعة والتجارة والتموين بتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرقابة على الاسواق والتي تشمل تكثيف الرقابة على القطاعات ذات الأهمية للمستهلكين والرقابة على الأسواق والأفراد خصوصا محال بيع الالبسة والحلويات.
كما ستقوم الوزارة اعتبارا من اليوم الثاني من عيد الفطر السعيد بتنفيذ المحور الثالث من خطة الرقابة على الاسواق والتركيز على القطاعات ذات الأهمية للمستهلكين خلال العيد: المطاعم الشعبية، الخضار، اللحوم، المولات، الهدايا والعطور، الاكسسوارات ، الأجهزة الكهربائية والمنزلية.