فيلادلفيا نيوز
تفاقمت الخلافات بين أنقرة وواشنطن إلى حدّ تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أميركا بفقد بلاده كحليف لها في حلف الناتو وفي الشرق الأوسط، وفقا لما ذكرت صحيفة “خبر تورك” اليوم.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التركي قوله: “في رأيي هذه حرب نفسية ولن نتراجع حتى لو فرضوا علينا عقوبات. نحن لم نساوم في قضية برونسون” وذلك تعليقا على موقف أنقرة بشأن احتجازها القس الأميركي أندرو برونسون بتهمة التجسس، بينما يصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”المؤمن البريء”.
وقال أردوغان صراحة: أنه ينبغي على الولايات المتحدة ألا تنسى أنها قد تفقد حليفها الوثيق (أي تركيا).
وكشف الرئيس التركي أيضا أن أنقرة طلبت من الولايات المتحدة مساعدتها في عودة المواطنة التركية، إيبرو أوزكان، من إسرائيل، وقال لقد “تم الإفراج عن إيبرو، ولكنهم صادروا جواز سفرها، لذلك سألنا الأميركيين عما إذا كان بإمكانهم مساعدتها على العودة إلى تركيا بتسليمها جواز سفر أميركي؟”. وأضاف أن أنقرة لم تعلن أنها “ستفرج مقابل ذلك عن برونسون”.
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت في وقت سابق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب إسرائيل بالإفراج عن مواطنة تركية متهمة بالارتباط بحركة حماس، مقابل قيام أنقرة بإطلاق سراح قس أمريكي. لكن أنقرة رفضت إطلاق سراح القس، فيما استجابت إسرائيل وقامت بترحيل إيبرو أوزكان يوم 15 يوليو.
وتحتجز السلطات التركية القس الأميركي منذ أكتوبر 2016 بتهمة التواطؤ في تنظيم “جماعة غولنيست”، المعترف بها كجماعة إرهابية في تركيا، وكذلك في دعم حزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد. وينفي القس برونسون الاتهامات ويصفها بأنها “مشينة ومثيرة للاشمئزاز”.
وفي الآونة الأخيرة، أصبحت قضية مصير هذا القس واحدة من قضايا عديدة مثار خلاف بين البلدين وأكثرها حدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. ويوم الخميس، أعلن الرئيس الأميركي ونائبه مايك بينس احتمال فرض عقوبات اقتصادية ضد تركيا ما لم تتخذ خطوات فورية لإطلاق سراح القس الأميركي الذي تحتجزه. وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة ترفض التهديدات الأميركية وتدخل الولايات المتحدة في سياسة البلاد.-(روسيا اليوم)