فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ
فيلادلفيا نيوز
وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، إلى تل أبيب، في زيارة يجدد خلالها دعم بلاده لإسرائيل، رغم الضربات التي استهدفت قادة حركة حماس في قطر والتي واجهت انتقادات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأثارت الضربات غير المسبوقة غضب الدوحة، الحليف الأساسي لواشنطن في المنطقة، ونددت بها أطراف إقليمية ودولية، فيما ألقت بظلالها على جهود التوصل إلى هدنة في الحرب والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، لا سيما أن قطر تعد طرفًا رئيسيًا في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، التي نجى خلالها رئيس وفدها المفاوض خليل الحية من القصف.
وتأتي زيارة روبيو في ظل ضغوط دولية على إسرائيل بسبب تصعيد عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وقبل أيام من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تعتزم دول غربية عدة الاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة ترفضها تل أبيب وواشنطن.
وأكد روبيو أن الانتقاد العلني الذي وجّهه ترامب لإسرائيل بشأن قصف قطر “لن يغيّر” الدعم الواسع الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب. وقال للصحافيين: “ما حدث قد حدث. من الواضح أننا لسنا سعداء بذلك، والرئيس لم يكن سعيدًا أيضًا. لكن هذا لن يغير من طبيعة علاقتنا مع الإسرائيليين.”
وأشار روبيو إلى ضرورة تقييم تأثير الضربات على جهود التوصل إلى هدنة، مضيفًا: “عندما يُقال ويفعل كل شيء، تبقى حماس موجودة، وهي مجموعة شريرة.”
وتعد قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، طرفًا أساسيًا في جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة، واستضافت الدوحة عدة جولات تفاوض غير مباشرة بين إسرائيل وحماس.
وفي المقابل، كرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دفاعه عن استهداف قادة حماس، معتبرًا أن التخلص منهم “سيزيل العقبة الرئيسة أمام الإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب”.
وعلق منتدى عائلات الرهائن بأن نتنياهو يمثل “العقبة” أمام إطلاق سراح المحتجزين، مشيرًا إلى أن الضربة الموجهة في قطر أثبتت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل أي صفقة.
وتستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية للسيطرة على مدينة غزة، ما أسفر عن تدمير مبانٍ عالية وموجة نزوح ضخمة للسكان. وبلغ عدد النازحين وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي أكثر من 250 ألف شخص، بينما أكد الدفاع المدني في غزة أن 68 ألف شخص فقط نزحوا إلى جنوب القطاع، وأن الكثير من السكان ما زالوا متشبثين بالبقاء في المدينة.
ودعت الأمم المتحدة وأطراف دولية إسرائيل إلى وقف العمليات العسكرية فورًا، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية التي بلغت حد إعلان المجاعة رسميًا في القطاع الشهر الماضي.
وأكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد 32 شخصًا منذ فجر السبت جراء القصف الإسرائيلي، بينما أفادت أرقام رسمية إسرائيلية بأن هجوم حماس على إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصًا، معظمهم من المدنيين. وردّت إسرائيل بشن عدوان أدى إلى استشهاد 64803 أشخاص على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس والمعتمدة من الأمم المتحدة.
